وخلال لقاء سياسي أقيم في مجمع الإمام الرضا في بلدة معركة، أكد قاووق أننا "حريصون على الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهالي، لأن البلد ما عاد يحتمل أي أزمة جديدة، فهو يسير على مسار الانهيار المالي والاقتصادي، وعلينا أن ننقذه من الهاوية، وهذا يستدعي موقفا موحدا من جميع القوى، وتحسس المسؤولية وتفعيل العمل الحكومي والتفاهمات، والجدية في مكافحة الفساد، ووقف الهدر، لأجل أن نتدارك الأسوأ".
ورأى "أن ما حصل أخيرا من مصارحة ومصالحة وجلسة لمجلس الوزراء، أشاع الارتياح والمناخات الإيجابية، التي تشكل مدخلا ضروريا لأجل الشروع في معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية للناس".
وشدد قاووق على "أن لبنان اليوم بات في معادلة المنعة والحصن الحصين نتيجة تعاظم قدرة المقاومة، والأكثر منعة أمام مخاطر صفقة القرن، لأنه يوجد فيه مقاومة قوية تستطيع أن تواجه وتعرقل وتسقط مفاعيل هذه الصفقة، ولذلك نرى أن الهجمة الأميركية والإسرائيلية على المقاومة تشتد، لأنهم يدركون أن المقاومة هي عقبة صعبة وأساسية أمام مشروع صفقة القرن".
ولفت إلى "أن الإسرائيلي يستطيع أن يتحدث عن إنجازات في التطبيع السياسي والأمني والاقتصادي مع دول الخليج، وأن يفرض معادلات في كل دول المنطقة، ولكن لا يستطيع أن يحقق أي معادلة أو أي مكسب في لبنان، لأنه يصطدم بمعادلات المقاومة".
وأشار إلى أنه "عندما يتحدث ترامب عن المقاومة في لبنان، فإنه يتحدث بخيبة وإحباط، لأن كل العقوبات الأميركية في محاصرة المقاومة فشلت، ولم تستطع أن تمنع تعاظم قدرة المقاومة وتمددها سياسيا وشعبيا"، لافتا إلى "أن دول الخليج راهنت على الحماية الأميركية لها، ولكن بعد الأحداث التي حصلت في الخليج على المستوى العسكري أو الأمني، أقرت هذه الدول وبشكل واضح أنهم أخطأوا بالرهان على الحماية الأميركية، فأميركا ليست قادرة على حماية دول الخليج، لأن المعادلات في المنطقة يفرضها محور المقاومة، والمشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة يتراجع أمام تقدم هذا المحور".
وختم قاووق: "ان ما حصل من انتصار في سوريا يعزز مشروع المقاومة في المنطقة، وما يحصل اليوم في اليمن من هزيمة لأميركا وإسرائيل وكل دول العدوان عليها، هو انتصار لمحور المقاومة، وما حصل من انتصار في العراق هو أيضا تعزيز لقوة المقاومة ومحورها".
المصدر: وکالة الوطنیة