وقال هنية خلال لقاء مع عوائل دير البلح وسط قطاع غزة، مساء الأحد، "إن المهمة الأولى والاستراتيجية تتمثل بتراكم القوة وتعزيز المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها غزة التي خاضت الحروب وصنعت الانتصارات وأبدعت بالمقاومة فوق الأرض وتحت الأرض"، لافتا الى أن المقاومة ممتدة عبر الزمان والمكان من غزة الى الضفة الى القدس الى الداخل الفلسطيني الى المنافي والشتات.
وشدد على أنه "لا تراجع عن المقاومة بأي حال من الأحوال وكرامتنا في مقاومتنا وسلاحنا هو عنواننا لن نلقي السلاح ولن نتخلى عن المقاومة".
وذكر هنية أن المهمة الثانية تتمثل بالتصدي لمخططات العدو في القدس فهي عنوان المرحلة وهي المبتدأ والمنتهى، مشددا على أن حركته "لن تسمح بأي حال من الأحوال أن تُمرر المخططات والمؤامرات على قدسنا لا في بعدها السياسي ولا في بعدها الديني"، وفق تعبيره.
ووجه تحية الفخر والاعتزاز للمرابطين في القدس، "ولأبطال المقاومة وللفتيان الذين يحملون سكاكينهم ويدافعون عن قدسهم وللشبان الذين يخوضون معارك الدهس ضد المستوطنين الغزاة".
وخاطب هنية أهل القدس بالقول: "شُلت أيماننا إذا لم ندافع عنكم بالروح بالدم بالصاروخ وبالبندقية".
أما المهمة الثالثة، فهي التمسك بحق العودة لفلسطين، مشيرا الى أن الفلسطينيين في مخيمات لبنان يخرجون كل جمعة للتمسك بحق العودة ولرفض الوطن البديل وليقولوا لا لتصفية الأونروا ولا لفرض قوانين ضد اللاجئ الفلسطيني.
ونبّه هنية الى أنه "لا يملك رئيس ولا منظمة ولا سلطة ولا تحالف ولا محور في المنطقة أن يتنازلوا عن حق العودة لستة ملايين فلسطيني لوطنهم وأرضهم"، أما المهمة الرابعة فهي التصدي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "سنتصدى لمحاولات التغلغل الصهيوني في المنطقة من خلال ما يسمى التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية والزيارات التبادلية، ولا مستقبل لما تسمى "إسرائيل" في أرض فلسطين ناهيك عن أن يكون لها مستقبل في أرض العروبة".
وأضاف: "نحن ضد التطبيع ولا يمكن أن نقبل أن يكون هذا الكيان المغتصب لفلسطين هو المقرر في المنطقة، وأن يصبح جزءا لا يتجزأ من المكون العربي والإسلامي في المنطقة".
وفي ملف المصالحة الفلسطنية، أكد هنية تمسك وجهوزية حركته لتحقيق المصالحة، مؤكدا "أن مهمتنا تقوية الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن، حماس وفتح والجهاد والشعبية وفي غزة والضفة للوقوف في وجه التهديدات أو الإغراءات من أين كانت وممن كانت".
وأوضح هنية ما أسماها "ثلاثية تحقيق المصالحة"، والتي تتمثل بـ "برنامج وطني متفق عليه وقيادة وطنية جامعة ممثلة بمنظمة التجرير وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني عبر حكومة وحدة وطنية تحضر لهذه الانتخابات".
وطالب بالإعلان الواضح والصريح بأن الثوابت الفلسطينية غير خاضعة للمفاوضات أو للبحث أو للتنازل أو للتفريط والتمسك بها.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رسالة للأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أن تحريرهم على يد المقاومة الفلسطينية قريب.
وقال هنية "نقول لأسرانا إن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام التي حررت بالخطف وبالبندقية.. سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه بإذن الواحد القهار ولن نتخلى عنكم"، مضيفا "ما بين أيدينا من كنز على صعيد تحريركم لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت كل قوى الأرض"
وأكد جهوزية المقاومة الفلسطينية للدخول بمفاوضات غير مباشرة مع العدو للبحث في صفقة تبادل أسرى، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني مستعد لخوض ذلك من أجل الوصول لصفقة تبادل نحرر فيها الكثير من أسرانا وأسيراتنا".