وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع اليوم (الأربعاء) أن الشعب اليمني الكبير في حالة تأهب ومستيقظ. وقال "إننا لا نريد صراعا في هذه المنطقة، لكن من الذي بدأ الصراع؟ اليمنيون لم يبدأوا، إنما السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والكيان الصهيوني هم من بدأوا العدوان وشنوا الحرب ودمروا اليمن".
وأضاف الرئيس الإيراني، لكن اذا اظهر الشعب اليمني ردة فعل على ذلك أبدت تلك الدول استيائها، مشيرا الى عمليات اليمنيين الأخيرة، قائلاً، إنهم لم يستهدفوا مستشفى او مدرسة او سوقاً لتنزعجوا بل ضربوا مركزاً صناعياً لكي يحذروكم وتأخذوا العبر.
وقال روحاني إنه لا يمكن للأمريكيين بلوغ أي نتيجة من ممارسة الضغوط القصوى، وأنا أعلن للسلطات الأمريكية من هنا أنه من المستحيل التفاوض تحت أقصى قدر من الضغط، إذا كنتم حقا تسعون الى التفاوض، يجب أن توقفوا كل الضغوط، العالم كله يفهم معنى التفاوض تحت ظروف الضغوط، لا توجد دولة مستعدة للتحدث والتفاوض معكم تحت أقصى قدر من الضغط.
وأضاف: إذا كانت لدى امريكا نوايا حسنة وندمت على افعالها، وبالطبع لم نر بعد علامات التوبة، لكن إذا كانت تريد ان تتوب حقيقية، فالطريقة هي قطع الضغوط القصوى وإظهار الصدق ووضع حدا للظلم والضغوط القاسية المفروضة ضد الشعب الإيراني العظيم.
وصرح روحاني، ان الادارة الامريكية مارست الضغوط الاقتصادية القصوى للغاية، والآن بدأت بالصاق الاتهامات القصوى التي لا اساس لها، وهم يعلمون ان هذه التصريحات والاتهامات هراء و ليس لها آذان صاغية.
هذا وأعرب حسن روحاني عن ارتياحه في ان علاقات إيران المصرفية مع بعض الدول تجري دون المرور على نظام سويفت المالي، وقال ان بوادر الحرب على الدولار قد بدأت في العالم.: نحن سعداء للغاية لأن علاقاتنا المصرفية مع بعض البلدان تجري اليوم بدون نظام سويفت.
وصرح، بان الغربيين كانوا يعتقدون في وقت ما، انه لايمكن اجراء الأعمال المصرفية دون نظام سويفت المالي، كانوا يظنون أنه إذا تم فرض الحظر على هذا النظام، فسوف يتم تدمير العلاقات المصرفية والتسهيلات المصرفية.
وأعلن رئيس الجمهورية: لقد ظهر اليوم ولله الحمد، نظام بديل لنظام سويفت، ويمكننا اقرار علاقاتنا المصرفية مع روسيا ودول اوراسيا ودول أخرى في المنطقة عن طريق نظام مالي بديل.
وأضاف روحاني: لقد بدأنا علاقتنا المصرفية باستخدام العملة الوطنية في كل من تركيا وروسيا وفي دول مثل العراق، وهذا يمكن أن يساعدنا في التغلب على العديد من المشاكل، في الواقع، بدأت بوادر الحرب ضد الدولار في العالم، ولو استمرت هذه العملية فان هيمنة أمريكا على الأسواق النقدية والمالية العالمية والنظام المصرفي، ستضعف أو تختفي نهائيا.
المصدر: وكالة مهر