وفي كلمته التي القاها على هامش استقبال قائد الثورة الاسلامية للمسؤولين والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية وسفراء الدول الاسلامية ومختلف شرائح الشعب، قال حسن روحاني: في هذا المولد السعيد، ندعو الله ان يوحد العالم الاسلامي ويجعلهم اخوة جنبا الى جنبا، ويحقق لهم النصر الكبير في مواجهة انواع الظلم والعدوان.
وقال روحاني: ان مولود اليوم، ولد في عالم كان مليئا بالتمييز والفساد والظلم والحرب وإراقة الدماء، حيث كانوا يفخرون بالقبيلة والقوة والسيف، وهدفهم نهب اموال الاخرين وسلب أراضيهم.
ورأى الرئيس الايراني ان السبيل الوحيد لنجاة المسلمين من العدوان الاميركي والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة، ومحاولاتهم لبث الفرقة، يتمثل في التأسي بالرسول محمد (ص)، مؤكدا ان النبي بمعجزة الكتاب والحكمة وبأخلاقه وسياسته قدم للعالم حضارة جديدة، واليوم فإننا باعتبارنا اتباع النبي، فإننا بصدد إنشاء حكومة مبنية على الأسوة النبوية، ولسنا بصدد إنشاء امبراطورية ولن نكون.
ولفت الى النبي (ص) كان يبرم المعاهدات مع شتى المجموعات، ولم ينتهك اي معاهدة مطلقا، فهم (اعداؤه) كانوا ينتهكون العهود والمواثيق، الا انه يبقى متمسكا بعهده حتى الاخير، ووضع اسس "مدينة النبي" وأرسى حكومة مازالت تعتبر افضل نموذج لإدارة المجتمع.
وأكد روحاني ان نفوذنا وتأثيرنا في المنطقة ليس بسبب قوتنا وقدراتنا العسكرية والعلمية وموقعنا الجغرافي الاستراتيجي، بل ان نفوذنا وتأثينا هو بسبب تأثير الثورة واستقطاب القلوب.. واليوم فإن الشعوب في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن و... تشعر بعلاقة وثيقة مع ايران، فذلك بسبب الرسالة الكبرى للثورة الاسلامية التي تمضي في مسار النبي (ص).
وتابع: ان ابناءنا متواجدون في العراق وسوريا كمستشارين ويضحون بأنفسهم في سبيل محاربة الارهاب الى جانب الشعوب، ان معيار ابنائنا المتواجدين في العراق وسوريا ولبنان واينما كان، هو حرية الاشخاص، وبالنسبة لهم المسلمون والمسيحيون واليهود والترك والعرب او الكرد على حد سواء.
وأردف: ان يكون المرء فارسيا او عربيا ليس امتيازا، مشددا على ان امتيازنا الرئيسي هو اتابع رسول الله.. نحن لا نريد ان نستولي على الاراضي ولا النزعة الامبراطورية، فكل ما نريده في المنطقة هو الاخوة والوحدة واتباع رسول الله والمضي تحت رايته.
المصدر: وكالة مهر