وأكد خلال لقاء سياسي أقامه الحزب في النبطية بمشاركة شخصيات وفاعليات أننا "حريصون جدا على تشكيل حكومة موثوقة إنقاذية تستطيع أن توقف الإنهيار والفساد والهدر وتستعيد المال المنهوب وتنال ثقة الداخل قبل الخارج، في حين أن ثمة أشخاصا يفكرون كيف سيكسبون ثقة أميركا وترامب، أما نحن فنريد حكومة تنال ثقة الناس المتواجدين في الشارع وفي المنازل، ونريد حكومة تستجيب لصوت هؤلاء وتكون مؤتمنة على مصالح الوطن".
وتطرق الشيخ قاووق إلى الموقف الأميركي، قائلا: "إن أميركا تختار أن تكون في الموقع المعادي للبنان”، واصفا زيارة الموفد الأميركي دايفيد هيل بـ "المسمومة والمشؤومة لأنها تستهدف تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض وإشعال نار الفتنة الداخلية، كما تستهدف قوة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وأضاف"إن أميركا لم تكن أبدا في موقع الصداقة للبنان فهي شريكة بكل نقطة سفكت في عدوان تموز 2006، وتقف إلى جانب إسرائيل في الضغط على لبنان في ما يتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية”، موضحا أنه “يراد من خلال زيارة هيل إلى لبنان تأجيج التوترات والفوضى وهذا ما تراهن عليه الإدارة الأميركية للضغط على المقاومة وإبتزاز الموقف اللبناني بوجه العدو الإسرائيلي".
وأبدى الشيخ قاووق “ارتياح حزب الله للمواقف الأميركية التي فضحت حقيقة المشروع والرهانات الأميركية في لبنان، وتوفيرهم علينا الكثير من الكلام والإستنتاج"، مؤكدا أن "المشروع الأميركي في لبنان بات مفضوحا ومكشوفا في أهدافه وأدواته وأساليبه، لذا من الطبيعي أن نقف علنا في مواجهة مشاريع أميركا ولا نسمح لها بأن تحقق أي مكاسب على حساب المقاومة"، معتبرا أن "أميركا التي جربت العقوبات على مدى ثلاثين عاما ضد حزب الله لن تفلح، وعند كل خيبة يتجرعونها يلجأون إلى العقوبات المتنوعة إن كانت عبر أفراد أو مؤسسات أو على اللبنانيين بشكل عام"، مشددا على أن "هذه العقوبات تشكل عدوانا مفضوحا وصريحا على سيادة لبنان وكرامته، وعلى مصالح جميع اللبنانيين".
واعتبر أن "أميركا تريد من هذه العقوبات استهداف بيئة المقاومة وجمهورها"، لافتا إلى أن "الأميركيين يراهنون على أن تؤدي العقوبات إلى إبعاد الناس عن المقاومة، لكن إستطلاعات الرأي التي أجراها الأميركيون أنفسهم قبل أيام أكدت أنه بالرغم من العقوبات المالية والسياسية وتصنيفات حزب الله على لوائح الإرهاب، فإن جمهور المقاومة ازداد حبا وتأييدا وولاء للمقاومة وسيدها السيد حسن نصر الله".
المصدر: وكالة العهد