وقال الجزائري ان" قيادات الحشد عقدت اليوم اجتماع موسع وقد خرج بقرارات هامة التهدئة"، مشيرا الى" عدم حضوره الاجتماع لارتباطه باجتماع اخر {لم يفصح عنه}".
وأضاف" الكلام الذي يطرح حول نجاح جهات باستدراك الحشد الشعبي الى الاقتتال غير صحيح، والمقاومة الإسلامية بعيدة كل بعدين كل البعد عن الصراع الإقليمي ولن تكون من ضمنه"، مشيرا الى ان" العدو دائما يسعى الى استهداف الحشد بعد فشله في الوصول الى السيطرة على المنطقة لذا تراه قد غير خططه وأعاد حساباته وسعى الى انهاء هذه العقبات ومن ضمنها الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية والمرجعية الدينية".
وأشار الجزائري الى ان" ما حصل ما هو الا رد فعل قاموا بها القوات الامريكية وسيناريو اصطنعوه لايجاد ذريعة لضرب فصيل مهم من فصائل الحشد"، منوها الى" استهداف اللواء 45 لحزب الله في القائم غربي الانبار لم يكن الاول بل ضربة الاحد الماضي تعد رابع ضربة من قبل الامريكان للواء ذاته ولم يكن هناك جوابا رسميا من قبل الحكومة والجهات المسؤولة".
وعلل أسباب استهداف اللواء 45 المتكرر الى" ان" تواجده في نقطة حساسة وستراتيجية ولها أهمية كبرى، حيث يتمركز في حلقة الوصل بين العراق وسوريا والعراق ولبنان "، منوها الى" الحساسية القصوى والاحترام الكبير الذي يوجه للسفارة الامريكية واضح، ولكن لنا سيادة وكرامة وعليها احترام سيادة البلد لكي تحترم".
وزاد الجزائري" سابقاً كانت اعذراهم انهم قصفوا اهدافا للحشد بالخطأ ويفرون من السبب والطريقة التي هاجموا بها هذا اللواء اما اليوم هم يعلنون ويقولون اننا اخبرنا رئيس الوزراء قبل الضربة ويوثقون ذلك عبر شاشات التلفاز"، عاداً إياه" حرباً على العراق وانتهاك لسيادته".
واردف بالقول" القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي قال انه تم إبلاغه بالقصف قبل نصف ساعة وبدروه ابلغ الجهات المعنية بتوصيل المعلومة الى فصائل الحشد؛ وبعد وصولها وخلال التحقق من الامر تم قصف المقر".
ووصف قائد سرايا الخراساني ماحصل من احتجاجات في محيط السفارة الامريكية في بغداد بـ"العفوي ويختلف كلياً عما حصل من استهداف للقنصلية الإيرانية في كربلاء المقدسة"، مستطرداً" لم يكن هناك بحث وتطرق لقيادات الحشد بشأن الوصل والدخول الى السفارة الامريكية؛ لكن اقل شيء نقدمه الى شهدائنا بان حقوقهم ستؤخذ وقبل دفنهم".
وبين ان" الاتفاقية الستراتيجية الامنية بين العراق وامريكا انتهت صلاحيتها في 2014 وبالوثائق والدليل ان القوات الامريكية لم تتحرك ولم تشارك في القتال مع القوات الأمنية ضد داعش الإرهابي".
واكمل الجزائري" اجلاء المحتل من العراق لا يحتاج الى قرار برلماني الان فقد صوت عليه في 2011 بل الى موقف صارم من مجلس الوزراء لتنفذ القرار"، مشيرا الى ان" زيادة اعداد القوات الأجنبية جاء بذريعة مستشارين، واليوم القواعد الامريكية في العراق بلغت 20 قاعدة تتمركز في شمال وغرب العراق وتتحرك بأريحية وتضيف اعداد جنودها دون الرجوع الى الحكومة العراقية".
واستطرد بالقول" نحن بحاجة اليوم الى انهاء ازمة مرشح الحكومة المقبلة كونه احد الأسباب التي جعلت أمريكا لا تحترم سيادة العراق وتنتهك اجوائه وعودة عصابات داعش الى التغلغل في الأراضي العراقية".
واختتم قائد سريا الخراساني بالقول" هناك عزم واضح لجميع أطراف تحالف البناء؛ بيد ان بعض الأمور الداخلية والخارجية والضغوطات التي يستخدمها الأعداء لإدخال العراق في ازمة جديدة وفراغ دستوري يؤخر الامر، وعلى البناء حسم مرشحه بسرعة لانهاء هذه الازمة".
المصدر: الفرات نيوز