وقال: "إننا أمام استهدافات الحرب الناعمة في أبعادها الثقافية والاجتماعية، والتي تعمل على إغراقنا في مستنقعات الفساد والأزمات التي تسقط القيم وتعطل العقل وتؤجج الغرائز لنتحول الى مجتمع متلقي تشغله ثقافة إشباع البطون والتسلق والانتفاع على حساب الدين لنحسن التصفيق والتعصب ولا نحسن إنتاج الخيارات القائمة على الوعي والتفكر والالتزام".
وأكد فضل الله "الحاجة إلى نموذج رجل الدين المحكوم لخيارات القيم بعيدا عن الحسابات الذاتية لأن رجل الدين لا تسقطه التموضعات الفئوية والعناوين السياسية التي تخدم مصالحه بل تشغله الهموم التغييرية والإصلاحية وإشكاليات الواقع المتصلة بحياة الناس وشؤون الأمة".
وتابع: "نحتاج إلى رجل الدين الذي يرفع صوت الناس ويتحسس أوجاع المجتمع فيتحول إلى النموذج والقدوة عندما لا يداهن ولا يهادن ولا يبتعد عن الموجبات الدينية التي تفرض صلابة الموقف واستقامة السلوك وأخلاقية الممارسة".
وشدد على "ضرورة إطلاق الصرخة المدوية من قبل رجل الدين لمواجهة الفاسدين والتفلت من الولاءات السياسية الضيقة لمصلحة الفقراء والمستضعفين".
المصدر: الوكالة الوطنية