ان مساعد وزير الصحة الإيراني علي رضا وهاب زادة، طالب في تغريدة له نشرها الثلاثاء الماضي على موقع تويتر طاقم منظمة أطباء بلا حدود بمغادرة البلاد بعد أن وصلوا إليها من فرنسا قبل أيام بدعوى تقديم المساعدة الطبية للجمهورية الإسلامية الإيرانية جراء تفشي وباء كورونا فيها حيث كان من المقرر ان تنشأ هذه المنظمة التي جلبت معها وحدة طبية ميدانية، مركز طوارئ يتبع مستشفى أمين في محافظة أصفهان التي سجلت اعداد مرتفعة من الاصابات والوفيات بفيروس كورونا.
القرار الإيراني القاضي بترحيل طاقم أطباء بلا حدود اعتبره البعض من الجهات الداخلية والخارجية بانه مفاجئ ومثير للاستغراب واتهموا بعض الجهات المعنیة بانهم على "توهم مؤامرة" لا غير!
في هذا الصدد، اشار الباحث البارز في الحوزة العلمية سماحة الشيخ عارف الابراهيمي الى رفض السلطات الايرانية مساعدة منظمة "أطباء بلا حدود" وبين ان الجمهورية الاسلامية لم تكن يوما بحاجة الى مساعدات ضئيلة والحال ان الجهات الرسمية تسير نحو الافضل في مكافحة كورونا فهناك مستشفيات ميدانية اقامها الحرس الثوري والجيش الايراني جاهزة لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين.
واضاف الشيخ عارف الابراهيمي ان ايران لها قدرات جيدة في المجال الصحي والطبي وليست بحاجة الى تواجد طاقم اطباء بلا حدود فان الوضع القائم اثر تفشي كورونا يختلف عن باقي الاوضاع التي مرت على البلاد ابان اجتياح الفيضانات وضرب الزلزال في الاعوام الماضية.
واعتبر سماحته الوضع الراهن بانه واقع فرضته على البلاد المعادلات السياسية الغربية وليست مجرد اوضاع صحية عادية فحسب فمن هنا لا يمكن الثقة بالاجنبي واستبدال الاطباء الحاذقين الايرانيين بطاقم اطباء بلا حدود كما لا مجال ل"توهم المؤامرة" ايضا مطالبا في الوقت ذاته الجهات المعنية ان يتحركوا بوعي وذكاء مبينا ان هناك انباء تداولت عن جهات اسمية تفيد ان الطاقم الطبي المبعوث من قبل منظمة اطباء بلا حدود، كان يفقد التخصص في مجال مكافحة كورونا فمن غير الممكن ان يعرض احد سلامة المواطنين للخطر او يعمل على ضرب امن البلاد واستقراره.
وتسائل سماحته هل يمكن اطلاق عملية صحية غربية من دون الغاء العقوبات التي استهدفت القطاع الصحي الايراني؟ لماذا يتجاهل الغربيون العقوبات التي فرضوها على الجمهورية الاسلامية ثم يرسلون الطاقم طبيا بذريعة تقديم الاغاثة الصحية؟ هل الجمهورية الاسلامية هي فعلا بحاجة الى مساعدات طبية غربية ضئيلة تقدر باقل من 20 الف دولار يقوم بتقديمها اطباء بلا حدود؟ّ!
وتابع الباحث البارز في الحوزة العلمية الشيخ عارف الابراهيمي قوله: ان الطاقم الطبي المبعوث الى ايران هو قصد البلاد بامر من الحكومة الفرنسية العدو اللدود للجمهورية الاسلامية منوها الى انا لا ننسى دعمها للعنصر الرئيس الضالع في الاغتشاشات الاخيرة في ايران "روح الله زم".