وخلال كلمته لمناسبة النصف من شعبان، تناول السيد حسن نصرالله ذكرى شهادة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى، التي تصادف في التاسع من شهر نيسان/أبريل الحالي، مؤكداً أن السيد الشهيد الصدر كان فيلسوفاً إسلامياً ومرجعاً دينياً مجمع على نبوغه، ونوه بأن أعظم ما في الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر هو إخلاصه للأمة وتفانيه الكامل حيث لا يوجد ذات ولا اعتبارات شخصية بل كانت حياته كلها لله.
وجزم الأمين العام لحزب الله بأن أعظم شاهد على اخلاص وتفاني الشهيد السيد محمد باقر الصدر هو عندما انتصرت الثورة الإسلامية في ايران، حيث اعتبر السيد الصدر أن الإمام الخميني حقق هدف الأنبياء والحلم الذي كان يسعى له السيد محمد باقر الصدر، وأضاف أن "الامام الشهيد محمد باقر الصدر قال ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام أي ان يذوب الناس بولاية الإمام وقيادة الإمام".
و قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: “سماحة اية الله العظمى الامام السيد محمد باقر كان حاضرا دائما ان يقدم ماء وجهه وكرامته ودمائه الزكية وفعل ذلك، واعظم شاهد على ذلك هو عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران اعتبر الامام الشهيد ان الامام الخميني حقق احلام الانبياء وحقق الحلم الذي كان يسعى الى تحقيقه طوال حياته، لذلك من واقع الاخلاص كان تأييده المطلع للثورة وللامام الخميني وللجمهورية الاسلامية في ايران وسلم للامام بإمامته وقيادته للامة وللمشروع الاسلامية وقيادة وامامة المسضعفين والمظلومين والثائرين”.
وأضاف السيد نصرالله، “المعروف عن الشهيد النصر نصان، الاول دعوته الى كل من يؤمن به عندما قال لهم ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام، والذوبان في الامام وفي قيادته وفي التسليم بأن الامام الخميني حامل راية الاسلام في هذا العصر وعلينا جميعا ان ننضوي تحت رايته، والنص الثاني يقول فيه ان السيد الخميني لو دعاني ان اسكن في قرية من قرى ايران اخدم فيها الاسلام لما ترددت في ذلك والامام الخميني حقق ما اسعى الى تحقيقه”.
وفيما يتعلق بموضوع مكافحة فيروس كورونا قال السيد نصرالله " وصلتني رسائل عديدة من جمعية الاطباء المسلمين ومن ممرضي وممرضات عدد من المستشفيات في لبنان، ومن طالبي الطب في الاغتراب ومن أطر صحية في الداخل تتكلم بنفس اللغة والادبيات التي استخدمها المجاهدون في حرب تموز ويعبرون فيها عن نفس التضحية والاستعداد لمواجهة التحديات".
وأضاف: «أقول لكم وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم وأنتم بعد الله الأمل»، كاشفاً عن "رسائل من المجاهدين في الخطوط الامامية وصلت اليه تعلن استعدادهم لتحمل المسؤولية الكاملة، موجها لهم الدعاء والشكر على تعبكم وجهادهم وسهرهم"، واصفاً المعركة ضد هذا "الوباء بأنها معركة انسانية وليس لها انتماء ديني او سياسي او عرقي".
خص السيد حسن نصرالله بالشكر وزارة الصحة والأطقم الطبية التي تعمل في مواجهة هذا الوباء لسلامة اللبنانيين، قائلا: نخص بالشكر وزارة الصحة والأطقم الطبية التي تعمل في مواجهة هذا الوباء لسلامة اللبنانيين.
وأكد السيد نصرالله أن اليوم كل الاطباء من رجال ونساء والممرضين والمسعفين وكل العاملين في الطقم الطبية والصحية يتواجدون في الخطوط الامامية ويتحملون المخاطر في هذه المعركة ويعبرون عن تفانيهم وتضحياتهم وشاجعتهم وتحملهم الكبير للمسؤولية الانسانية، واقول لهم انتم بعد الله تعالى عليكم نراهن ونبني ونعقد الامال في هزيمة هذا العدو الخفي وتحقيق الانتصار لشعبنا وناسنا من الطبيين على هذا الخطر المحطق بحياتهم وسلامتهم.