وبيّن سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أنّ من الصعب قيام شخصٍ واحد ببلورة مثل هذه الرؤية المتكاملة، داعياً إلى الإنتفاع بخبرات وعقول وكفاءات البلد، واستثمار الحرية والديمقراطية والمقبولية العالمية والعلاقات الإيجابية للبلد مع دول العالم، في هذا السبيل، وقال سماحته في هذا المجال: “لم ينتفع العراق من الديكتاتورية، ولو اساء اليوم استغلال الحرية والديمقراطية بالفساد أو الصراعات الحزبية، فسوف لن ينتفع من الديمقراطية أيضاً”.
وجدّد المرجع المدرسي دعوته إلى تأسيس مجلسٍ للحكماء، يضم الكفاءات العراقية من أكاديميين وموظفين كبار وعلماء الدين وشيوخ العشائر، بهدف وضع استراتيجية عامة للنهوض بالبلد إعتماداً على الحكمة، ولإسعاف المؤسسات التنفيذية في الحكومة بالرؤية العامة، لتقوم بدورها في رسم سبل تنفيذ هذه الرؤى الشمولية، مبيّنا أن الكثير من دول العالم تمتلك مجالس عليا لا تهتم بالأمور التنفيذية، بل تهدف إعطاء الرؤية لمن يتصدّى للشؤون التنفيذية.
وأكّد سماحته، على ضرورة أن يكون المتصدي لرسم الخطط العامة ذا قلبٍ واسع، يسع العراق كله بكل أطيافه وأقاليمه، ويرسم الخطط في جميع الإتجاهات، من دون الإكتفاء بجانبٍ دون آخر، ويتجاوز كل المحسوبيات الضيّقة، مستفيداً من كل طاقات البلد في سبيل النهوض به.