استفتاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأنا نقترب من موسم إحياء ذكرى النهضة الحسينية في محرم الحرام، ولكن لا زال الوضع الوبائي لفيروس كورونا يتفاقم في اكثر البلاد، وتتصاعد ارقام الضحايا والاصابات، وهنا يواجه أصحاب الهيئات الحسينية والحسينيات وعموم المجتمع المؤمن وضعا متردداً بين مراعاة الظروف القائمة والامتناع عن حضور التجمعات، او الاندفاع نحو احياء المناسبة المهمة بنفس الطريقة العادية في كل السنوات.
رجاؤنا من سماحتكم إرشادنا لما يجب اتخاذه من موقف. أدام الله عزكم وحفظكم من كل سوء.
إجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على المؤمنين أهميّة إحياء ذكرى السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه النجباء، كما لا يغيب عنهم لزوم الاهتمام بمراعاة ما يتطلبه الحفاظ على الصحة الفردية والسلامة العامة، من هنا فإننا نوصي بالجمع بين الاثنين وذلك من خلال التعامل مع الوضع بما يتناسب مع ظروف كل منطقة، ففي المناطق البيضاء النظيفة من آثار الفيروس الوبائي يمكن للمؤمنين إحياء المناسبة بشكل طبيعي مع مراعاة كل الترتيبات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات المختصة لعدم العودة لانتشار الوباء.
أما في المناطق التي لا تزال تعاني من انتشار الفيروس الوبائي حيث يوصي الخبراء بلزوم تجنب التجمع والاحتشاد فاللازم العمل وفق ما تقتضيه المصلحة العامة والاهتمام بعقد المجالس الحسينية عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة الفضلى من هذه الوسيلة لنشر الثقافة الرسالية في المجتمعات وتوجيه الناس الى الاهتداء بهدى القرآن الكريم وسنة النبي الاعظم واهل بيته الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين، واحياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام.
ومن جهة أخرى، ففي الوقت الذي يلتزم المؤمنون بتجنب التجمعات الكبيرة المنافية للوقاية من انتشار الفيروس، نحن نوصي بعقد المجالس الحسينية الصغيرة العائلية في كل بيت او في اماكن العمل أوما شاكل بكل تفاصيلها المعروفة بما لا يخالف التعليمات الوقائية والاحترازية للجهات المختصة، مع كون القراءة الحسينية عبر الانترنت ان لم يكن حضور الخطيب الحسيني ممكنا.
كما ننصح الدول والحكومات بتوفير وسائل الوقاية اللازمة من المرض والسعي لتهيئة الاجواء المناسبة لاحياء هذه الذكرى السنوية الهامة حسب ما يناسب الوضع في كل منطقة.
ندعو للجميع بالتوفيق والسداد ونسأله تعالى رفع البلاء عن العالم، إنه ولي التوفيق.
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي
السلام علی من الإجابة تحت قبّته؛
السلام علی حجة رب العالمین؛
السلام علی شهید الشهدا؛
السلام علی المرمّل باالدما
السلام علی المقطوع الوتین؛
السلام علی المظلوم بلا ناصر؛
السلام علی الشیب الخضیب؛
السلام علی الخدّ التریب؛
السلام علی البدن السلیب؛
السلام علی المغسل بدم الجراح؛
السلام علی الرّأس المرفوع؛
السلام علی النّسوة البارزات؛
السلام علی الأعضاء المقطّعات؛
السلام علی المدفونین بلا أکفان؛