05 September 2009 - 15:26
رمز الخبر: 546
پ
خلال خطبة صلاة الجمعة، السید القبانجی:
رسا / أخبار الحوزه العالمیه - أکد سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید صدر الدین القبانجی إمام جمعة النجف الأشرف ان العراق یحرص على عمقه العربی، وان سوریا دولة شقیقة وصدیقة وقد احتضنت العراقیین والمعارضة العراقیة أیام النظام السابق، وإذا کانت تتقاطع مع النظام السابق إلا إنها لا تتقاطع مع هذا النظام الجدید فی العراق.
قبانجي


جاء ذلک فی معرض تعلیقه حول الأزمة السیاسیة الناشبة بین العراق وسوریا أثر تفجیرات الأربعاء الدامیة فی العاصمة بغداد وسط تأکیدات لاحتضان سوریا لقادة البعث، وذلک فی خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفیر من المؤمنین والمؤمنات.

إلى ذلک فقد شدد سماحته على شرعیة مطالب الدولة العراقیة الثلاثة وهی:

• دعوة العراق لمجلس الأمن الدولی للتحقیق فی تفجیرات الأربعاء الدامی.

• دعوة العراق إلى تأسیس محکمة دولیة لمحاکمة المجرمین.

• دعوة العراق لسوریا إلى عدم احتضان زعامات حزب البعث الذین قال عنهم سماحته: إنهم کانوا معادین لسوریا بالأمس.

السید القبانجی وبعد ترحیبه بالوساطات الترکیة والإیرانیة والأردنیة لنزع فتیل الأزمة بین الدولتین الجارتین العراق وسوریا، أشار إلى ان بإمکان الدبلوماسیة تحقیق المطالب العراقیة دونما تأزیم الموقف السیاسی مع دول الجوار وغیرها، رافضاً سماحته فی الوقت نفسه ان تکون الحدود السوریة العراقیة معبراً ونافذة لذبح العراقیین، داعیاً سوریا إلى عدم تحولها إلى ثکنة عسکریة ومنطلقاً لإیذاء العراقیین.

 

هذا وتناول سماحة إمام جمعة النجف الأشرف خلال الخطبة محورین آخرین هنا:

الائتلاف: بهذا الخصوص شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ان مستقبل العراق مرهون بالمساعی الائتلافیة الجاریة فی الساحة السیاسیة العراقیة وهو یتأثر بها کثیراً وأضاف: المرجعیة الدینیة ترغب ان ترى البیت الشیعی واحداً فی الوقت الذی ترید الوحدة لعموم الشعب العراقی.

فی الصعید ذاته کشف إمام جمعة النجف الأشرف السید صدر الدین القبانجی عن وجود ثلاث هواجس فی موضوعة الائتلاف هی:

• عدم فتح نافذة لعودة البعث.

• عدم إحباط آمال الشعب العراقی واندفاعه فی المشارکة السیاسیة.

 

حیث حذر سماحته بهذا الصدد من الاختلافات الداخلیة التی تؤدی إلى إضعاف مشارکة الناس فی الانتخابات.

• عدم فتح نافذة لانقلاب الخارطة السیاسیة:

بهذا الخصوص أشار إمام جمعة النجف ان الخارطة السیاسیة فی العراق لحد الآن قائمة على مقاییس صحیحة بالنسبة للشیعة والسنة والأکراد، وان لهم مواقع سیاسیة یشترکون بها هی عادلة نسبیاً.

إلى ذلک حذر إمام جمعة النجف الأشرف من مجیء خارطة سیاسیة أخرى تحکم العراق ولا تعترف بهذه القائمة أو تلک. داعیاً فی الوقت نفسه القادة السیاسیین العراقیین إلى غلق نوافذ البعث وعدم مجیء ریح الاحباط على الشعب العراقی والعزم والعمل لله سبحانه وللدین وللوطن ولخدمة الناس.

الإشادة بالشعب العراقی: بهذا الخصوص أشاد إمام جمعة النجف الأشرف بالحضور الواسع والکبیر خلال تشییع جثمان سماحة المجاهد الراحل السید الحکیم(رض)، واصفاً ذلک بالظاهرة السیاسیة والعاطفیة والوطنیة، وقال: هذا الحضور له مدلول دینی ومدلول سیاسی، وأضاف: کان التشییع تظاهرة دینیة سیاسیة کبیرة وهی بمثابة تحشید سیاسی.

هذا وکان سماحة إمام جمعة النجف الأشرف قد تناول فی الخطبة الدینیة مجموعة من الذکریات والمناسبات الدینیة خلال شهر رمضان المبارک هی:

ولادة الإمام الحسن الزکی(ع): التی تصادف فی النصف من شهر رمضان فی السنة الثالثة للهجرة.

وأکد سماحته بهذا الصدد ان سیاسة الإمام الحسن(ع) هی سیاسة أهل البیت(ع) وهی ان الواقع لا یفرض الشرعیة وقال: هناک من یمنع ویحرم إحیاء مناسبات أهل البیت(ع) ویعدها کفر وبدعة، کذلک الحال بالنسبة إلى بناء وتشیید مراقد أئمة البقیع(ع) وغیرها، داعیاً سماحته فی الوقت ذاته إلى اعتبار هذه المناسبات مناسبات عالمیة حالها حال انتصار المسلمین فی معرکة بدر وغیرها وکما هو الحال لإحیاء الأمم لمناسباتها التاریخیة.

ذکرى المعراج النبوی الشریف: فی اللیلة السابعة عشر من شهر رمضان المبارک لأحد عشر شهراً قبل الهجرة النبویة الشریفة.

ذکرى لیلة القدر.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.