وصف عماد الدین الحمرونی، رئیس مؤسسة أهل البیت(ع) فی تونس قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة بثمرة تجربة الإمام الراحل وقال: الإمام الخامنئی(حفظه الله) امتداد لخط الإمام الخمینی(ره) وثمرة تجربته، فهو تلمیذ الإمام وقد بذل جهوداً جبَّارة فی سبیل انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة، وهو الآن بمثابة الأب الروحی للشعب الإیرانی والمسلمین فی کافة أنحاء العالم؛ مضیفاً: إنَّ منهج سماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله) قائم على أساس الإسلام المحمدی الأصیل والوحدة الإسلامیة، وإنَّ الکلام الذی یُطلقه ولی أمر المسلمین موجّه إلى کافة المسلمین، حیث یؤکِّد فیه على کیفیة بناء المجتمع الإسلامی المعاصر والمتطوِّر؛ من أجل أن یکون نموذجاً تتأسى به کافة المجتمعات.
وأشار الحمرونی إلى الخصائص التی یتمتع بها قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله)، وقال: إنَّ ولی أمر المسلمین(حفظه الله) یتمتع بدرجة عالیة من الروحانیة، وهو یدرک معانی الحضور المعنوی والعرفانی فی الأخلاق الإسلامیة، وهذه الخصائص هی التی جعلته یحتل منصب ولایة أمر المسلمین بتمام المعنى؛ مضیفاً: بعد ثلاثة عقود من نجاح الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وتأسیس دولة مقتدرة بدعم الشعب، وبناء نسل جدید من الشباب المؤمن والواعی فی إیران من قبل الإمام الخامنئی(حفظه الله)، أصبحنا نشهد إستراتیجیته الیوم بشکل واضح فی الثورات العالمیة المشروعة.
واعتبر الحمرونی سماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله) أفضل خلیفة للإمام الراحل، وقال: إنَّ دعم الإمام الخمینی(ره) القاطع للإمام الخامنئی(حفظه الله)، یدل على أنَّه أفضل فرد لخلافته، علماً أنَّ سماحة آیة الله الخامنئی قد حصل على لقب القیادة من الإمام الخمینی، وتمکَّن من خوض الحرب التی دامت ثلاثة عقود بحکمة واقتدار.
ولفت الحمرونی إلى دور العلماء الثوریین فی نجاح الثورة الإسلامیة، وقال: إنَّ أهم نقاط قوّة إیران ظهور العلماء الربانیین أمثال الشهید بهشتی، والشهید مطهری، والشهید مفتح، بقیادة الإمام الخمینی(ره)، الذی یعتبر من العلماء الربانیین المجاهدین؛ مؤکداً: إنَّ تمسُّک الطلاب الجامعیین وطلبة الحوزات العلمیة، وأبناء الشعب الإیرانی کافة بالقائد والعلماء أدَّى إلى استمرار إیران بقوتها، کما أنَّ العلماء التابعین لخط ولایة الفقیه تمکَّنوا من استثمار طاقات الشباب، وبناء قاعدة قویة للجمهوریة الإسلامیة.
وأضاف الحمرونی: إنَّ وعی علماء الثورة، وامتثال الشباب لأوامرهم، من عوامل تقدُّم إیران وقدرتها وعزَّتها، وهذا ما جعل إیران تصبح قوَّة عظیمة فی المنطقة والعالم.
واعتبر الحمرونی المفاوضات مع أمریکا خطأ کبیر، وقال: لقد قال الإمام الخمینی(ره): اعلموا بأنَّ أمریکا إذا رضت عنکم فإنَّکم قد انحرفتم عن خط الإسلام، ولا یمکن التفاوض مع بلد هو بمثابة الشیطان الأکبر.
وفی ختام کلامه قال عماد الدین الحمرونی: إنَّ من خصوصیات إیران عدم الاعتراف بالکیان الصهیونی وعدم التعامل مع الشیطان الأکبر، علماً أنَّ الإمام الخامنئی(حفظه الله) وحکومة إیران یستطیعون الحفاظ على السلام فی المنطقة فی نفس الوقت الذی یتمکنون منه بقطع علاقتهم مع أمریکا.