أشار رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله السید هاشم صفی الدین إلى أنه من جملة الغرائب فی لبنان ما حدث فی بعلبک حیث اعُتدیَ علینا وصبرنا وتحملنا وعملنا على التهدئة والإحتواء حتى لا نأخذ بعلبک وکل البلد إلى الفتنة، لکن بالرغم من ذلک أصبح التجنی علینا أکبر من قبل بعض الموتورین الذین لا یعرفون استخدام سوى لغة التوتیر المذهبی والطائفی.
واضاف اننا منذ اللحظة الأولى لحادثة بعلبک قلنا ان الذی یعالجها هو الدولة والقوى والأجهزة الأمنیة المخولة معالجة هذه الأحداث کما کل الأحداث فی کل المناطق، مشیراً إلى أن هؤلاء الموتورین یختارون التحریض والتوتیر المذهبی والطائفی لمصلحة من یدعمهم سیاسیا واعلامیا ومادیا متسائلا ألم یتعظ هؤلاء من کل التجارب الماضیة التی لم تحصد لهم سوى الخیبات والفشل والویلات من التحریض المذهبی والتی لم توصلهم فی یوم من الأیام إلى تحقیق مأرب واحد بل جعلت مناطقهم تعیش المزید من الذل والضعف والخسران.
والسید صفی الدین وخلال احتفال تأبینی للفقید المجاهد حسین عصام شبلی فی حسینیة "بلدة کونین" الجنوبیة اکد أننا نمتلک قوة ردع قویة ونبنی معادلات عظیمة على مستوى لبنان والمنطقة والبعض لا یعجبه هذا الأمر بالرغم من أنها قوة للبنان، فبدل أن یحافظ علیها یتآمر لیتخلص منها ومع ذلک فإننا نصبر ونتحمل مشیرا إلى أن هؤلاء یخسرون ویفشلون فی رهاناتهم السیاسیة ولا یتنحّون أو یتنازلون.
واکد أننا دائما کنا ولا زلنا ندعوهم إلى حکومة جامعة وطنیة فیها مصلحة للجمیع بینما هم یریدون وضع الشروط التی هم لیسوا فی موقع من یفرضها فیعطلون تشکیل هذه الحکومة.
ولفت السید صفی الدین أن هناک من یرید تحمیلنا المسؤولیة عن الوضع الاقتصادی والاجتماعی والمعیشی الصعب إلا أن هذه المسؤولیة یتحملها من یعطل تشکیل الحکومة بشروط هو یعلم مسبقا أنه لیس قادرا على تحقیقها.