إنَّ السعودیة لَمْ تعتبر بالماضی القریب، حَیْثُ أنها الدولة الَّتِی وقفت إلى جانب صدام الرئیس المقبور للعراق، فِی حربه عَلَى الجمهوریة الإسّلامیَّة الإیرانیة، هِیَ والکویت، ولکن سرعان ما انقلب السحر عَلَى الساحر، فراح صدام بَعْدَ انتهاء الحرب العراقیة الإیرانیة مُبَاشَرَة یُهددد أمن الکویت فاحتلها وراح یهدد السعودیة لولا حمایتها مِنْ قبل الجیش الصلیبی الأمریکی.
أمَّا الآن وَبَعْدَ أنْ دعمت الإرهاب بکُلِّ ما تملک مِنْ قوة لضرب سوریا والعراق الآن الإرهاب المدعوم مِنْ قبلها صار یفکر فِی الخطوة اللاحقة وَهِیَ السعودیة، وکثیراً ما صرّح بأنه سیدخل السعودیة وَحَتّى مَکَّة والمدینة، وسیهدم بیت الله بحجة أنَّهُ صار هَذَا البیت یعبد مِنْ دون الله؛ لذا تجد السعودیة قَدْ تهیئت لحمایة بلادها مِنْ الغزو البربری الوهابی الإرهابی ـ داعش ـ بَعْدَ أنْ مکّنت لَهُ مِنْ قتل الأبریاء والأطفال والنساء، وها هُمْ یتخوّفون ویتهیئون بثلاثین ألف جندی ممتدة عَلَى طول الحدود العراقیة السوریة.