دعا رئیس المکتب السیاسی فی حرکة "أمل" جمیل حایک اللبنانیین الى "التقاط الفرصة وتدارک الخطر من خلال الوحدة ومواکبة الاستحقاقات بمسؤولیة".
وقال خلال احتفال تأبینی فی بلدة الصرفند: "نحن الیوم بحاجة الى إطلالة الإمام الصدر فی کنیسة الکبوشیین لیقول ان الأمة بحاجة فی هذه المرحلة للحفاظ على التنوع فی المنطقة والمحافظة على الرسالات التی تدعو الى عبادة إله واحد أحد، وان المساجد بحاجة الى صلاة الإمام الصدر کعنوان للوحدة الاسلامیة".
وعن الفکر التکفیری الذی یهدد المنطقة ولبنان، قال: "ان ظروف نشأة هذه الفئة المشبوهة لیست مصادفة هی مرادفة لنشوء الفکر الصهیونی الذی قام على القتل والحرق وسبی النساء وزراعة الرعب کمقدمة لمشروع استکمال السیطرة، وهذه الفئة قد بدأت بفکر إجرامی وقع على قلب الامة وسلبها فکرها وقیمها، تساءل هل هناک محاولة لافتتاح فرع آخر للکیان الصهیونی فی منطقتنا".
واکد ان" وظیفة هذا الفرع استنزاف الامة وطاقاتها. هل وظیفة هذه الفئة التی بدأت کعصابة مستأجرة ان تقتل وتسرق وتذبح وفی لحظة معینة یسمح لها السیطرة على مساحة جغرافیة بثرواتها؟ کل ذلک یحصل بفعل منظم ومدبر لکی ینبری قرصان القراصنة لإملاء شروطه وتکبیل المنطقة بأکملها".
وأضاف ان "المطلوب وقف تمویل وتدریب وتهریب هذه الفئة المجرمة، ولا یظن أحد ان هذه الفئة المجرمة التکفیریة تتحرک بغباء، هی تتحرک وفق تخطیط ممنهج فمن نصب نفسه خلیفة قد قبع لمدة عشر سنوات فی مدرسة استخبارتیة یقودها ضباط بریطانیون واسرائیلیون یعرفون کافة التفاصیل، والهدف إسقاط صورة المنطقة وزرع صورة الرعب".
واکد " ان ضرر هذه الفئة التکفیریة یطال الجمیع فی المنطقة.و یجب على الجمیع ان یتصرف بمسؤولیة امام ما یجری فی المنطقة، والمطلوب فی العراق دعم قیام حکومة مرکزیة قویة ودعم الامن العراقی وفق وحدة العراق المرکزیة وما عدا ذلک هو السقوط فی معادلة الامن الذاتی وهذا خطر على الجمیع".
وفی الموضوع الداخلی، ختم حایک: "واجب علینا التقاط الفرصة لان الخطر یداهم لبنان. أمامنا فرصة لحمایة أنفسنا بوحدتنا وبالحفاظ على قوة الجیش اللبنانی ومواکبة الاستحقاقات لانقاذ البلد وعلى کل المستویات، فاذا استساغ البعض لغة التعطیل هل المطلوب تمدید التعطیل او المطلوب الإتعاظ وتدارک الخطر وإعادة الترکیز على الوحدة ومواکبة الاستحقاقات بمسؤولیة؟"