أکد رئیس منتدى البحرین لحقوق الإنسان یوسف ربیع أن سلطات المنامة جنست نحو مئة وعشرین ألف شخص على أساس طائفی فی خطوة ترمی إلى إحداث تغییر دیمغرافی.
وفی ندوة من بیروت توجهت منظمات وشخصیات حقوقیة إلى مربع النقاش بحثاً فی جرائم نظام البحرین.. کان التجنیس الطائفی وتعدیاته على القانون الهدف من الندوة التی إلیها وجهت أنظار شخصیات سیاسیة واجتماعیة وثقافیة وأکادیمیة لبنانیة وعربیة.. حیث وضع منتدى البحرین لحقوق الإنسان المشکلة على الطاولة.. هادفاً من إقامتها التوضیح تمهیداً للعلاج أو إطلاع العالم بالحد الأدنى على مایجری فی البحرین.
و أشار رئیس منتدى البحرین لحقوق الإنسان یوسف ربیع أن الحدیث بات الیوم عن مزید من المجنسین قد تصل أعدادهم إلى 120 ألف مجنس؟، مؤکداً أن: هذا العدد یشکل خطراً على حقوق المواطنین من الناحیة السیاسیة والتعلیمیة والاجتماعیة والمدنیة."
فیما لفت رئیس شبکة توب نیوز الإعلامیة بلبنان ناصر قندیل الى أن العالم "کله یشعر الیوم بأن المنطقة تتغیر وأن ثمة أشیاء کثیرة یجب أن تتغیر، ونحن کلنا ثقة وأمل بأن احدى المعضلات التی من دون حلها لن یکون هناک استقرار فی المنطقة هی مظلومیة الشعب البحرانی."
والقضیة لیست بالنسبة إلى المراقبین مجرد انتهاک ینفذه نظام البحرین فهی قضیة سیاسیة لها أبعاد وأوصاف محددة. "تغییر دیموغرافی" هذا ما یفقهه البحرینیون فی صورة أشمل لما یجری. لکنها سیاسیة تهمیش وفرز وفتنة یستحضرها المراقبون کنتیجة لما یمارس فی البحرین.
ووصف مدیر قسم الدراسات فی تجمع علماء المسلمین فی لبنان الشیخ مصطفى البریدی قضیة التجنیس بأنها: "جریمة فی حق البحرین ستؤدی فی یوم ما إلى فرز طائفی وستنشىء حرباً أهلیة فی البلاد.. فعوا قبل أن تقع مالم یکن فی الحسبان."
ولفت رئیس الجمعیة اللبنانیة لدعم قانون مقاطعة الاحتلال عبدالملک سکریة أن "إعلام الرأی العام بحقیقة ما یحدث هو خطوة أولى فی طریق تصحیح الجریمة التی ترتکب فی البحرین الیوم."
وفیما انتهت هذه الندوة لمنتدى البحرین لحقوق الإنسان فی بیروت لم یطمع من شارک فیها بتغییر الخارطة من وراء ندوتهم.. لکنهم یمنون النفس بأن تتغیر الصورة على الأقل عند أولئک الذین لایعرفون حقیقة مایجری هناک فی الداخل البحرینی.
هذا وتقف البحرین منذ سنوات أمام أزمات نظامها المتشعبة.. فهو لا یترک کما قیل فی الندوة بابا إلا ویعبث فیه.. فالتجنیس الطائفی لیس الجریمة الوحیدة المرتکبة بل هی واحدة ضمن مسلسل مستمر لم یهدأ.. هم الیوم یملکون صوتهم سلاحاً عله یصل إلى أصحاب الضمیر.