رأى تجمع العلماء المسلمین أن "الوضع اللبنانی ینتقل من السیئ إلى الأسوأ وسط تباین کبیر فی المواقف السیاسیة من الأحزاب والقوى والمسؤولین بشکلٍ بات معه المواطن یعیش حالة القرف من هذه القیادات التی تقدم مصالحها الحزبیة والشخصیة على المصلحة الوطنیة".
ووجه التجمع فی بیان "التعازی الى قیادة الجیش اللبنانی وأهل الشهید علی السید معتبرین أنه شهید الوطن والواجب الإنسانی وأن حزننا علیه مع رفع رأسنا بشهادته یجب أن لا یحرفنا عن المجرم الحقیقی ونضع اللوم على هذا وذاک".
واشار البیان الى أنه "الذی قتله هو الوحید الذی یجب علینا أن نلومه وهو الذی یجب أن نقتص منه وعلى أهل الشهید أن یعرفوا أن هذه جماعة لا آمان لها والتفاوض معها لا یوصل لنتیجة ویجب التعامل بموضوعیة مع هذه المسألة للوصول إلى نهایات سعیدة".
وشکرالتجمع "المقاومة الإسلامیة على قیامها بإستباق حضور هذه الجماعة إلى أرضنا وقتالها فی معاقلها إذ لو قُدر لهذه الجماعة أن تقوى لدخلت إلى لبنان وبَنت دولتها وقضت على کل النسیج الاجتماعی اللبنانی، ولمن أعماهم الحقد وضاعت بصائرهم نحن لا نحتاج إلى دلیل على أن هذه الجماعة تستهدف لبنان إذ أن أسمها کافٍ للدلالة على ذلک فـ"الدولة الإسلامیة فی العراق وبلاد الشام" تعنی لبنان لأنه من بلاد الشام بحسب المعروف".
وطالب التجمع "القوى الفاعلة فی مجلس النواب المبادرة وبسرعة لوضع حدٍ للشغور فی موقع الرئاسة کی یعود وینتظم الوضع الدستوری إذ لا وجود للدولة بالمعنى الصحیح مع غیاب رأسها ورئیسها".
وشدد على أن "الفتوى فی إجرام جماعة "داعش" حاضرة ومن کل مراجع الدین فی لبنان والعراق ومصر وإیران والسعودیة، فهذه الجماعة لا تؤمن بدین وأفعالها محرمة وقتالها حتى استئصالها واجب".