غصت دارة والد الشهید فی الجیش اللبنانی عباس مدلج بجموع المعزین الذین أموا منزله فی بلدة الانصار البقاعیة، وفی مقدمهم وزیر الصناعة حسین الحاج حسن، رئیس الهیئة الشرعیة فی حزب الله، الشیخ محمد یزبک، فاعلیات سیاسیة، اجتماعیة ونقابیون.
واکد یزبک على "دور المؤسسة العسکریة لانها صمام الأمان للوحدة الوطنیة والعیش المشترک ورغم الجراحات نشد على دور هذه المؤسسة ورغم ان قلوبنا تنزف دما على ما حصل، نأمل من الدولة فی ان تستمر فی العمل على إطلاق سراح الآخرین من العسکریین، واذا کان داعش ومن خلفه یخطط لفتنة فی هذا الوطن نحن سنطفىء الفتنة ولا نعتدی على أحد من النازحین السوریین الذین نزحوا الى لبنان واستقبلوا من اللبنانیین، وقدمنا لهم العمل الانسانی وهذه هی قیمنا بان لا نعتدی على الآخرین، لسنا عاجزین عن مواجهة من یظلمنا لننتقم ممن لیس له حیلة وأی اعتداء على هؤلاء هو بهدف جلب الفتنة للوطن".
واستمر بالقول "من یرید ان یعبث نقول صوتنا ضد الفتنة وعلى اللبنانیین ان یتوحدوا سنة وشیعة ومسیحیین ودروزا صفا واحدا لمواجهة الاخطار تحت مظلة الدولة التی یتوجب علیها حمایة ابنائها، وان تأتی بهم سالمین، واذا ما جدوا فهم قادرون ونحن مع هذه الدولة لن نقبل ان نرکع او نذل فطریقنا طریق عزة وکرامة. قاتلنا (اسرائیل) الى جانب الجیش اللبنانی واختلطت دماؤنا وسنبقى نقاتل الظلم والطغیان مهما غلت الأثمان، وسنبقى الى جانب العیش الواحد والسلم الاهلی فی لبنان".
وطرح علی مدلج والد الشهید الجندی عباس مدلج نفسه بدیلا لأی شهید من شهداء لبنان، وقال: "انا لست افضل من أی شهید، فالرقیب علی السید شهید لبنان وولدی عباس شهید الوطن، کنا 3 فی سلک الدولة فانا متقاعد لدی الاستعداد اللازم لأکون فداء للدولة والمؤسسة العسکریة وقیادة الجیش لو خیرت ان أکون مکان ولدی الشهید عباس".