07 September 2014 - 16:47
رمز الخبر: 7676
پ
فی العاصمة الأردنیة عمان یعقد المؤتمر الثانی لإصلاح جماعة الاخوان المسلمین الذی یطالب بحل القیادة الحالیة بسبب نهجها الاقصائی. الصراع الداخلی فی البیت الاخوانی نشب بعد المؤتمر الأول فی محافظة إربد وبعد مبادرة زمزم لمجموعة من القادة التی وصفت بالانشقاقیة.
اخوان اردن

 

للوهلة الأولى یبدو الناظر إلى جماعة الاخوان المسلمین فی مهرجاناتها ومسیراتها أنها على وفاق کامل بین قیاداتها وأعضائها. لکن المشهد الخارجی لا یعکس ما بداخل هذه الجماعة من خلافات، ظهرت بوادرها الأولى بعد مؤتمر زمزم وبعد مؤتمر الاصلاح الأول المجتمعون وصفوا بالانشقاقیین یومها.

 

یأتی الآن "مؤتمر الاصلاح الثانی" بمشارکة قیادات زمزم، والمطلب الأساسی هو "حل القیادة الحالیة بسبب نهجها الاقصائی".
واعتبر جمیل دهیسات المشارک فی المؤتمر أن "القیادة لم تعد تصلح لقیادة الجماعة"، مطالباً إیاهم "بالتنحی جانباً لیقود الجماعة فریق آخر".

 

المؤتمر بعنوانه الاصلاحی العام، بات یعکس صراع الأجنحة فی الجماعة، صقور یمثلون القیادة الحالیة للجماعة، وزمزم والحمائم المنافسون لهم.
لکن ما یثیر التساؤلات أن قیادات الحمائم الأکثر اعتدالاً غابت عن المؤتمر الأول وها هی الیوم تغیب من جدید.

رئیس المؤتمر الثانی لاصلاح جماعة الاخوان المسلمین شرف القضاة رأى أن "المؤتمر عقد من أجل مطالبتهم بالاصلاح وهم لم یحضروا"، مشیراً إلى أن عدداً من القیادات تقف فی الوسط وترید أن تحاول الاصلاح بطریقة أخرى".


أما الکاتب السیاسی مجید عصفور فرأى بدوره أن "کل محاولة للتستر وللطبطبة على ما حدث سیفشل، بما فی ذلک محاولة إجراء مؤتمرات للاصلاح وکل ما یدور حول هذه المفاهیم"، مشیراً إلى أن "المنطلوب الآن هو مراجعة صریحة وشفافة وإشراک کل الأطراف بهذه المراجعة".


الجماعة التی کثر الحدیث فی الآونة الأخیرة فی الأوساط الرسمیة عن توجهات لحلها، ونفتها الدولة بعد ذلک، لا یبدو أنها تستقر سیاسیاً... فمن الانتخابات الأخیرة التی أثارت أسئلة کثیرة إلى هذا المؤتمر الیوم، فیما القیادات الحالیة للجماعة تکتفی باللاتعلیق.


یقولون إنه مؤتمر یهدف إلى وحدة صف الجماعة... لکن مراقبین یؤکدون أنه صراع بین صقور الجماعة وحمائمها من جهة، والحمائم بین بعضهم من جهة أخرى... صراعات داخل البیت الاخوانی الذی لطالما أکدت الجماعة أنه قوی الأساسات.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.