وقال خلال احتفال تأبینی فی بلدة بریقع "على الجمیع النظر الى المشهد بکامله لا من خلال زاویة صغیرة. هذه المرحلة حساسة، ویجب الحذر من الإبتلاءات التی نبتلى بها خصوصا فی لبنان بالنظر إلى تعدد وسائل الإعلام وما تتناوله وتتداوله من کل تصریح صرح به عابر او کل موقف أدلى به مسؤول او غیر مسؤول او خبر حظی به مراسل فبثه عبر الشاشات وتکون النتیجة إثارة التوترات ودفع الناس للاحتقان وممارسة الهیاج الإجتماعی والسیاسی فی داخل البلد".
أضاف: "نتمنى وندعو کل إنسان سواء کان إعلامیا أو سیاسیا أو فی أیِ موقع هو إلى التصرف فی ضوء من المسؤولیة الوطنیة الإنسانیة والشرعیة. کلمة واحدة قد تغیر أجواء البلد وتسقطه فی ما لا یعرف أحد مداه، کما أن أی تصرف انفعالی قد یخدم أهداف الخصم والعدو ، فیما نحن نرفع شعارات التصدی لتلک الأهداف من أجل إسقاطها. یرید المسلحون التکفیریون إثارة الفتنة بین اللبنانیین وتألیب هذه الطائفة على تلک ودفع الأمور إلى الاقتتال الداخلی. ان التکفیریین لا ینمون إلا فی أجواء الفتنة وهم یفتعلون الفتن من أجل أن یکبر شأنهم وما یفعلونه مع العسکریین المخطوفین یصب فی هذا الإتجاه وفی هذا الهدف".
وأکد أن "هؤلاء التکفیریین وبخلاف کل ما یصورونه ویحکى عنهم وهؤلاء لیسوا أسطورة ولا محترفی قتال ولیسوا شجعانا بل إنهم مجرد وحوش تملک أنفسا متوحشة تقتل کل ما غیرهم، والتعاطی الغبی مع هؤلاء یذکرنا بتعاطی أنظمتنا العربیة مع إسرائیل منذ نشأة الکیان الصهیونی، حیث أن أنظمتنا لم تکن تملک إرادة المواجهة والتحدی والصمود والمقاومة ، ولذا صوروا العدو الصهیونی على أنه بعبع وأسطورة وأن جیشه لا یقهر الى أن فضحتهم المقاومة وأسقطت أسطورة العدو الإسرائیلی التی زرعتها الأنظمة عبر إعلامها ومناهجها التربویة فی نفوس أجیالنا. هناک من یکرِر الیوم النغمة نفسها مع هؤلاء التکفیریین الذین هزمناهم فی القصیر ویبرود وعسال الورد وفی کل منطقة القلمون".
وعن الکلام الأمیرکی أن المعرکة مع التکفیریین طویلة رأى فی ذلک "إرادة من الولایات المتحدة الامریکیة ورغبة فی عدم إنهائهم لأنهم یریدون لهم أن یعودوا إلى الحظیرة التی کانوا یروضون فیها ولا یریدون استئصالهم بل یریدون تدجینهم وإعادتهم إلى دورهم المطلوب فی خدمة المشاریع الأمریکیة والإسرائیلیة. حتى الذین یبررون لهؤلاء المسلحین أعمالهم وارتکاباتهم هؤلاء ایضا متضللون او مضللون لأنهم یراهنون على مکاسب یحصلونها من خلال تغطیة هؤلاء، فی حین أن هؤلاء یستخدمون کل الآخرین حتى الذین یغطونهم بعباءاتهم سوف یذبحونهم، فکیف حال من یغطیهم ویحاول أن یراهن علیهم لیستفید منهم لتحقیق مکاسب محلیة أو إقلیمیة؟"
وأکد أن "حزب الله اتخذ من جهته قراره فی الا یترک لهؤلاء فرصة من أجل التحکم بمصیر البلد، وکما هزمنا الإسرائیلی سنهزم هؤلاء ونحن واثقون من الله بنصره لأن هؤلاء أعداء الله والإنسانیة والمجتمعات وأعداء الدولة وهم أعداء الحیاة".
وقال: "خلال المواجهة لهؤلاء وقع بأیدینا الکثیر من أعدادهم وکانت لدینا بعض جثث للشهداء لکنهم لم یبالوا بالأعداد التی بین أیدینا ولم یسألوا حتى عن رفاقهم بالسلاح لأن هؤلاء نوع آخر من المخلوقات ، ویجب أن نتعاطى معهم على هذا الأساس. هؤلاء لا یشکلون خطرا على الشیعة فقط لأن هؤلاء هم أکبر وأهم نقیض لأهل السنة ، إلا أن البعض من الزعماء والجهات النافذة التی ترید ان تأخذ أهل السنة لمحل تستفید من هؤلاء فی محل آخر، فهم یشتغلون بین الاثنین ویطلقون الاتهامات والدعایات والأضالیل ویقولون إنهم حماة أهل السنة".
وشدد رعد على أن "اهل السنة فی هذا البلد یحمیهم الوفاق الوطنی والشیعة فی هذا البلد لا یحمیهم إلا الوفاق الوطنی. کلنا فی مرکب واحد إن ثقب هذا المرکب سنغرق جمیعا، ومن یرید ان یثقب المرکب هو الأمریکی عبر الأدوات الإسرائیلیة والتکفیریة".