جاء فی کلمة لمساحة ایة الله الشیخ محسن الاراکی، خلال المؤتمر الصحفی الذی عقده المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، حول مؤتمر (دور علماء المسلمین فی دعم المقاومة الفلسطینیة )"ان دعم المقاومة الفلسطینیة قاسم مشترک یتفق علیه المسلمون جمیعا".
ولفت سماحته الى انه سیتوافد الى هذا المؤتمر اکثر من 200 شخصیة من کوکبة علماء المسلمین سنة وشیعة، اضافة الى شخصیات اکادیمیة وسیاسیة؛ یمثلون 53 دولة من مختلف انحاء العالم؛ معربا عن امله بأن یحقق هذا الملتقى العلمائی اهدافه المرجوة، وذلک نظرا لثقل لاهمیة اهدافه وثقل الشخصیات التی ستحضر اعماله على مدى یومین متتالیین.
واشار الشیخ الارکی فی لقائه الصحفی، الى اهمیة دور علماء المسلمین بمختلف مذاهبهم فی مناصرة الشعب الفلسطینی ودعم مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهیونی وعدوانه المستدیم على فلسطین، ارضا وشعبا.
واضاف ایة الله الأرکی : ان ما قام به العدو الصهیونی فی غزة خلال الاشهر القلیلة الماضیة هو تطهیر عرقی؛ لافتا سماحته الى هدم المئات من المنازل جراء العدوان الصهیونی الغاشم على غزة.
واذ اکد على اهمیة تقدیم الدعم الشامل للمقاومة الفلسطینیة، قال "هذه مسؤولیة کبیرة ومهمة، تثقل کاهل العالم الاسلامی بعلمائه ونخبه السیاسیة والعلمیة، وهو قاسم مشترک یتفق علیه المسلمون جمیعا بکافة اطیافهم ونحلهم المذهبیة والفکریة".
وتابع سماحته، ومن هذا المنطلق قرر المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة وانطلاقا من اهدافه الرسالیة، ان یجمع علماء الامة تحت قبة هذا المؤتمر لیعلنوا متحدین عن تضامنهم ومواقفهم المشترکة فی مناصرة الشعب الفلسطینی ومقاومته المشروعة.
وفی السیاق نفسه، اکد الامین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة على ضرورة ان یخرج المشارکون فی المؤتمر بقرارات تحث المسلمین والعالم للعمل بواجبهم تجاه الشعب الفلسطینی والذی یتمثل فی حمایة المقاومة الاسلامیة ضد العدو الصهیونی الغاصب.
وفی جانب اخر من تصریحاته للصحفیین، اکد ایة الله الارکی ان المقاومة الفسطینیة ونظرا للتطورات الاخیرة فی المنطقة والعالم دخلت مرحلة جدیدة، ینبغی للدول الاسلامیة ان تعی ذلک وتساعد المقاومة على مواکبة هذه التطورات؛ لافتا سماحته الى ان ضرورة ان تنتقل المقاومة من "غزة الصمود" لتشمل کافة الاراضی الفلسطینیة بمافیها الضفة الغربیة.
و تطرق الامین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة الى ظاهرة التکفیر والجماعات الارهابیة التی انتشرت بشکل واسع فی العالم الاسلامی ولاسیما تنظیم داعش فی العراق وسوریا، قائلا ان هذه التیارات، وفقا للوثائق المتوفرة، هی صنیعة صهیونیة مائة فی المائة تنفذ جرائمها بدعم شامل تقدمه عدد من دول المنطقة؛ مؤکدا ان داعش والعدو الصهیونی وجهان لعملة واحدة.
الى ذلک، اکد ایة الله الارکی ان علماء المسلمین بأمکانهم ان یقفوا بوجه التکفیر والجماعات الارهابیة من خلال تعزیز اواصر المودة والاخوة فیما بینهم؛ داعیا النخب الاسلامیة والسیاسیة فی العالم الى تأصیل مشروع التقریب فی جذور الامة الاسلامیة وان یقوم العلماء بمسؤولیاتهم حیال هذه الظاهرة البشعة التی ارتکبت من الجرائم ما یندى له الجبین؛ محثا فی السیاق نفسه، على تاسیس منظات اسلامیة مشترکة لمواجهة الجماعات الإرهابیة وخاصة تنظیم داعش الذی لا یمت للاسلام بصلة.