اشار عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب السید نواف الموسوی خلال احتفال تأبینی فی بلدة شحور الجنوبیة، الى إنه "حین یشعر العالم بأسره الیوم بخطر المجموعات التکفیریة علیه، فإننا نسمع حینها ملکاً عربیاً یتحدث عن الخطر، بل یجمع فی بلده ممثلین لأکثر من عشرین دولة تدعمهم عشرون دولة أخرى ویناقشون فی کیفیة مواجهة هذه المجموعات التکفیریة، ویقف رئیس دولة أوروبیة تبعد آلاف الکیلو مترات عن لبنان لیرفع ویعلن حالة التأهّب إزاء خطر المجموعات التکفیریة، ویصل الشعور بالخطر أیضاً إلى حد الولایات المتحدة الأمیرکیة نفسها صاحبة القوة العسکریة العظمى فی العالم".
واکد ان "ما اکتشفه العالم بالأمس على أن المجموعات التکفیریة هی خطر یتهدد أمنه واستقراره وسلامته ووجوده نحن استشعرناه منذ أکثر من سنتین، وعرفنا أن لبنان سیکون فی مهب الریاح وأنه لن یبقى لا بطوائفه ولا بمجموعاته ولا بأحزابه وبأفکاره لو تمکنت المجموعات التکفیریة من السیطرة على سوریا، ولکان هجّر من هجّر وسبی من سبی وقتل من قتل مثل ما رأى العالم بأمّ عینه ما جرى فی الموصل من تهجیر للمسیحیین ومن سبیٍ للنساء الإیزیدیات وبیعهم فی سوق النخاسة، وهذه الصورة کانت ستکون صورة لبنان لولا أننا لم نقف منذ سنتین لنهزم التکفیریین عند خطوط صلبة غیر قابلة للإختراق".
واعتبر" إن من صنع الحصانة والمناعة للبنان فی مواجهة الخطر التکفیری هم الشهداء والمجاهدون الذین لازالوا حتى الآن فی مواقع القتال یواجهون التکفیریین، ولذلک نحن نعرف أن اللبنانیین جمیعاً قلقون من خطر المجموعات التکفیریة حتى لو کابر بعض الزعماء السیاسیین ونفوا ذلک".
واشار الى" إننا وأهلنا لسنا قلقین لأن هذا الخطر سبق أن جربنا مواجهته وانتصرنا علیه، وبیدنا القدرة على أن نهزم المجموعات التکفیریة من قبل أن تصل إلى لبنان کما فعلنا فی سوریا، ولکن المسؤولیة لیست علینا، فهی مسؤولیة السیاسیین جمیعاً فی لبنان خصوصاً من یکابر على الخطر التکفیری ومن لا یزال مصراً على افتعال المشاکل السیاسیة مع حزب الله الذی یحرص على عدم الدخول فی سجال سیاسی مع أحد على الرغم من قساوة الحملات السیاسیة والإعلامیة التی تشن علینا".
واضاف الموسوی " أن لبنان لیس ضعیفاً، ولبنان الذی کان قادراً على دحر المحتل الإسرائیلی لا یجوز أن یخضع لمجموعة من التکفیریین تکمن فی جرود عرسال، فهو أقوى من أن یمارس علیه مجموعة من التکفیریین عربدتهم وتعجرفهم وتکبرهم من حیث فرض الشروط علیهم، فنحن لسنا ضعفاء ولبنان الدولة والشعب لیس ضعیفاً فی مواجهة التکفیریین، فلدینا کلبنانیین الکثیر من أوراق القوة التی تضع التکفیریین عند حدهم، وبات من الواجب أن نبادر إلى استخدام هذه الأوراق، ولکن أن یتصرف البعض معنا من موقع الإبتزاز والإستضعاف، فهذا لم نتعوّد علیه، ونحن حتى فی مواجهة الإسرائیلی الذی کان یعتقل العشرات ومن ثم الآلاف من شبابنا ما خضعنا له وانتزعنا حقوقنا بالقوة".
واوضح "أن سبب الضعف الذی یبدو علیه الموقف اللبنانی الآن هو أن فریقاً سیاسیاً آخر لم یأخذ قراراً حتى الآن بمواجهة التکفیریین، ولا یزال یکابر ویطلق النار سیاسیاً علینا ویتفادى أی مواجهة مع التکفیریین، ونسأل لماذا أیها الفریق الآخر لا تجرؤ على مواجهة التکفیریین، فأنت تقول أنک تمثل 95% من قاعدتک الشعبیة، فالذی یملک هکذا نسبة لماذا لا یحاصر ال5% من التکفیریین ویخلّص لبنان من شرهم وأذاهم".
وتابع " إننا نقول بوضوح أنه یجب أن یخرج الفریق الآخر من مکابرته أو تردده أو خوفه من مواجهة التکفیریین، لأن المکابرة والتردد والخوف لن تفیده بشیء، بل إن هذه العناصر الثلاث تجرّئ التکفیریین علیه، ونحن نقول لهم إننا نمد یدنا إلیکم، فإذا کنتم خائفین من الخطر التکفیری أن یستفرد بکم نقول لکم إننا سنکون إلى جانبکم وسنهزم معاً التکفیریین، ولیتأکد الفریق الآخر أننا لن نوظف مواجهتهم للتکفیریین سیاسیاً بالصراع القائم بیننا، فنحن نحیّد کل ما یتعلق بالدفاع عن لبنان فی مواجهة التکفیریین عن نزاعنا السیاسی، فخذوا قراراً واضحاً بمواجهة التکفیریین ونحن سنکون إلى جانبکم".