اعتبرا لعلامة الشیخ عفیف النابلسی أن "هناک ملاحظات وتساؤلات إنسانیة وأخلاقیة وقانونیة حول ملابسات اعتقال الشیخ نمر النمر، فمن اللحظات الأولى لاعتقاله کان واضحاً أن القضیة أُخذت إلى التسییس ثم أعطیت بُعداً طائفیاً خطیراً خصوصاً مع حملات التحریض فی صفوف المتشددین فی النظام السعودی. وبالتالی انحرفت قضیة اعتقال الشیخ النمر لتصب فی خانة الکیدیة والانتقام".
وخلال استقباله وفداً حقوقیاً سعودیاً برئاسة المحامی الدکتور صادق الجبران وکیل سماحة الشیخ نمر النمر المعتقل لدى السلطات السعودیة، رأى أنه "لا بد للسلطات السیاسیة والقضائیة السعودیة أن تتجنب إصدار حکم یستند إلى اتهمات باطلة وتزییف للحقائق. فالشیخ النمر إنما کان یدافع عن حقوق طبیعیة لکل إنسان ویدعو إلى الحریة والمساواة فی بلد لا یسمح فیه للمرأة أن تقود سیارتها وفی بلد تقمع فیه حریة التعبیر للمطالبة بأبسط الحقوق الاجتماعیة".
وأضاف: "لذلک تخطئ السلطات السعودیة التقدیر لو أقدمت على خطوة إعدام الشیخ نمر. وعلیها إصلاح علاقتها مع شعبها من خلال إصلاحات سیاسیة واجتماعیة ودینیة حقیقیة ومن خلال عدالة اجتماعیة وإنماء متوازن وأن تقلع عن الممارسات الکیدیة والتمیزیة بحق المسلمین الشیعة".
وأکد أن "الشیعة فی المملکة جزء من هذا الشعب الذی نکنُّ له کل الاحترام والتقدیر ونتمنى له الخیر، آملین وأن تعیش کل المکونات الطائفیة فی حب ووئام بعیداً عن سیاسات القمع والاطضهاد والتمییز التی تمارس مع فئة هنا وفئة هناک".
ودعا السلطات السعودیة إلى "الإفراج الفوری عن سماحة الشیخ نمر النمر لئلا یتربص المتربصون بهذا البلد لإشعال فتنة طائفیة لا تقع إلا فی صالح أعداء الأمة والمسلمین".