وقال الشیخ قاسم "هم اعتقدوا انهم اذا دعموا التکفیریین الذین شکلوا جذباً معیناً لبعض الشباب من خلال أموالهم وطرح أفکارهم یمکن أن یضربوا النظام السوری ویمکن ان یقیدوا حرکة ایران ویمکن ان یغیروا المعادلة فی العراق وبالتالی اعتقدوا ان داعش تساعدهم على ایجاد تغییر فی خارطة المنطقة والذی یمکن ان نسمیه شرق اوسط جدید من بوابة الاستفادة من داعش وفی بدایة الاعتداء على سوریا دائماً کانوا یقولون عندما یسألهم البعض أن هؤلاء یبقون فترة من الزمن ومن ثم نتخلص منهم ویستلم الجیش الحر والآخرون ولکن أخطأوا التقدیر ولم یدرکوا ماذا یفعلون".
وتابع فضیلته "هم ربوا وحشاً انقلب علیهم وخطر داعش الیوم لا یقتصر علینا فقط وانما لیشمل أیضاً الذین شغّلوهم ودعموهم والصرخات الذی نسمعها الیوم هی بسبب خروج داعش عن عقالها وتجاوز بعض الحدود التی کان یعتقد المشغلون انه لن یتجاوزها".
و اوضح الشیخ قاسم "لطالما ذکرت بأن المشروع المعادی فی المنطقة هو مشروع واحد اسمه المشروع الأمریکی الاسرائیلی التکفیری ولکن کی نکون دقیقین فإن رأس الحربة فی هذا المشروع هو (اسرائیل) وبالتالی داعش هی واحدة من الاستثمارات التی تحاول (اسرائیل) أن تستفید منها لا أقول أنها أنشأت داعش ولکن هی حالة تستفید (اسرائیل) منها لتحقیق أهدافها وتحاول ان تغذی هذا المعنى، وهذا ماجعل العدو الصهیونی مثلاً تداوی الجرحى فی منطقة القنیطرة فی الجولان وتفتح لهم الطریق لکی یختبئوا ویتمددوا من دون ان تضربهم وهم لم یوجهوا رصاصة واحدة تجاه الکیان الصهیونی".
ولفت فضیلته الى أنّ" وجود التکفیریین فی عرسال اللبنانیة هو جزء من تداعیات وجودهم فی المنطقة السوریة المحاذیة للبنان وکان لدور حزب الله فی المواجهة ضد تدمیر سوریة الأثر الکبیر للحد من قدرة هؤلاء ونشاطاتهم وما بقی منهم فی تلک المنطقة یحاول ان یصنع له جواً فی لبنان أو مناطق یحتلها|".
واکد الشیخ قاسم ان " ظروف لبنان تختلف عن ظروف المناطق الأخرى، أولاً وجود مقاومة قویة هذا یؤثر فی المواجهة، ثانیاً تکاتف الجمیع حول الجیش اللبنانی الذی یرفض هذا الاتجاه، ثالثاً وجود تحفظ حتى عند أهل السنة بشکل عام عن انتشار هذه الحالة بینهم، إذاً هناک مجموعة من العوامل تجعل محاولاتهم ضعیفة، هذا لا یعنی أن لا ننتبه وأن لا نواجه هذا الخطر لکن لیست لدیهم قدرة واضحة للتوسع والانتشار فهناک حدود ورأی عام لبنانی وأیضاً قدرة تحد من إمکانیاتهم وتسقط بعض مشاریعهم".
وفی الملف الفلسطینی، أکّد الشیخ قاسم أنّ" ماجرى فی غزة من عدوان (اسرائیلی) علیها فی الحقیقة أعاد البوصلة لفلسطین وصمود أهالی غزة ومقاومتها والشعب الفلسطینی المجاهد جعل عنوان انتصار المقاومة عنواناً مطمئناً وأکیداً".
وتابع "کل العالم یعرف أنه لولا السلاح والامکانات التی قدمتها الجمهوریة الاسلامیة والدعم والتدریب للمقاومة الفلسطینیة لما کان بالامکان أن یحصل ما حصل، العبرة لیست فی لحظة المعرکة، العبرة هی کیف امتلأت المخازن وکیف تدرب المقاومون وکیف تعلموا التصنیع وکیف أسسوا هذه الجماعات وبذلوا علیها الأموال والسلاح والتجهیز؟".