حذر ضابط صهیونی رفیع المستوى فی قیادة ما یعرف بـ"الجبهة الشمالیة" فی جیش الاحتلال، ممّا أسماه "تدهور الأوضاع الأمنیة على الحدود مع لبنان الى ما کانت هی علیه قبل عام 2006"، مؤکداً وجود تقییمات لدى الجیش الصهیونی "تفید بحصول تغییرات على الجانب الثانی من الحدود"، معرباً عن خشیته من "انشطة وعملیات قد یقدم علیها حزب الله انطلاقا من الحدود".
ورأى الضابط انه فی حال وقعت حرب جدیدة مع حزب الله، فستکون قاسیة وتدمیریة، مشیراً فی الوقت عینه إلى أن جیشه یعمل على خطة لاخلاء المستوطنات القریبة من الحدود فور نشوبها، "لأنهم یدرکون جیداً فی الجیش ان لدى حزب الله صاروخ قصیر المدى یسمیه برکان، لکن قدراته التدمیریة کبیرة، وتصل زنة المادة المتفجرة التی یحملها ما بین نصف طن وطن من المتفجرات".
کما أکد ان حزب الله "قادر على حفر انفاق لکنه لیس بحاجة لها، اذ باستطاعته ان یقتحم الجلیل والمستوطنات من دونها، خاصة وانها لا تبعد عن الحدود الا نحو مئة متر فقط".
وورد تحذیر الضابط، کما تناقلته وسائل الاعلام الإسرائیلیة، خلالها عرض للأوضاع الأمنیة على الحدود مع لبنان، ونقلت عنه قوله ان "الوضع مقبل على انفلات وتدهور امنی، وعملیات توغل قد یلجأ الیها حزب الله وصولاً إلى الجلیل والشمال عموما".
وقال الضابط ان عناصر تابعة لحزب الله تعمل على جمع معلومات مکثّفة بالقرب من الحدود (مع فلسطین المحتلة)عن الجیش (الإسرائیلی) ودوریاته وقد عزّز حزب الله فی الفترة الاخیرة تواجده هناک ودوریاته، على غرار ما کان علیه الوضع قبل "حرب لبنان الثانیة" وهذا کله جزء من استراتیجیة جدیدة یتبعها الحزب سبق أن اعلن عنها أمینه العام (سماحة السید حسن) نصر الله، واسماها سیاسة کسر الصمت فی مقابل (اسرائیل)".
یضیف الضابط، أنه بموجب هذه السیاسة یرید حزب الله الضغط على الجیش (الاسرائیلی) ووحداته المنتشرة على الحدود "بغیة الاحتکاک معها فی معارک موضعیة، اذ انه قادر على تنفیذ عملیات توغل واقتحام بمئات من المقاتلین للمستوطنات والمواقع العسکریة على الحدود".