و شدد على أنه "من حقنا ان نقوم بالعملیات التی نراها مناسبة"، لافتا إلى ان "الداخل علیه ان یعلم ان مزارع شبعا محتلة و یجب ان یبقى العمل من أجل تحریرها قائم، و رغم انشغالنا فی سوریا فإن أعیننا مفتّحة و مقاومتنا جاهزة لمواجهة العدو (الاسرائیلی)".
و أکد قاسم ان "العملیة حققت هدفها بالکامل و أوقعت قتلى و جرحى فی صفوف الجنود (الاسرائیلیین)"، مشیرا إلى ان "(الاسرائیلی) یعلم ان ساحة لبنان لیست متاحة له لیقصفها کیف ما کان". و قال: "قمنا بهذه العملیة کی نقول (للاسرائیلی) اننا جاهزون لأی اعتداء، و ان المقاومة جاهزة و حاضرة و لا یمکن ان تقبل بأی خرق دون القیام بردة الفعل المناسبة".
و من جهة أخرى، أشار إلى انه "فی عین ساعة توجد نقطة متقدمة لحزب الله و هی تبعد عن بلدة بریتال 30 کلم تقریبا، و المعرکة التی حصلت منذ یومین فی المنطقة فشلت لأنها لم تحقق أهدافها غیر أنه من الممکن ان تتکرر قبل بدء فصل الشتاء".
و عن ما حصل فی عرسال و الاعتداء على الجیش اللبنانی، أوضح قاسم انه "قبل حوالی شهرین من عملیة الاعتداء على عرسال و الجیش وردتنا معلومات بأنه یوجد قرار لدى الارهابیین بالدخول من جرود عرسال إلى عرسال باتجاه بلدة یونین، النحلة، اللبوة، و القاع من أجل احداث مجازر فی تلک القرى حتى لو کان الأمر لساعات و قتل کل من هو أکبر من 15 سنة و أخذ النساء و الاطفال أسرى محققین بذلک هدفین، اثارة الرعب فی المنطقة و القیام بالمقایضات اللازمة"، لافتا إلى ان "هذه المعلومات کانت متوفرة لدى المعنیین، و لا أشکف سرا إذا قلت انه فی تلک الفترة و بالتنسیق مع الجیش السوری حصلت عملیة کبرى فی جرود القلمون و هذه العملیة أوقعت خسائر غیر عادیة بالارهابیین مما دفعهم إلى وقف تنفیذ الفکرة لکنها بقیت موجودة لدیهم".
و لفت إلى ان "عماد جمعة هو زعیم داعش فی منطقة القلمون-عرسال و هو بایع أبو بکر البغدادی حدیثا و عندما اعتُقل هددت جماعته بأنها ستعتدی على الجیش بحال عدم الافراج عنه، و هو اعترف أمام الجیش بالخطة التی کانوا ینوون القیام بها و انهم أرادوا استهداف الجیش، و ما حصل خطة حقیقیة کجزء من خطة کان مخطط لها منذ أشهر لکنها لم تطبق لأنها فشلت".
و عن ملف العسکریین الرهائن، رأى انه "عادة أی مفاوضات ناجحة لا تحصل عبر وسائل الاعلام إنما فی الغرف المغلقة"، لافتا إلى اننا "أعلنا اننا نوافق على التفاوض بالطریقة التی تراها الحکومة مناسبة من أجل الافراج عن العسکریین".
و شدد على ان "التفاوض مطلوب و لا یجوز ان یکون من موقع ضعف، بل یجب ان نکون أقویاء واضحین و متماسکین، لأن تماسک الحکومة قوة، موقف الجیش اللبنانی قوة و بالتالی ندخل عملیة التفاوض من موقع القوة".
و قال:"لا یمکن للتفاوض ان یکون مکشوفا على وسائل الاعلام"، معتبرا ان "بعض السیاسیین یستغلون ألم اهالی العسکریین و یطرحون أفکارا غیر قابلة للنقاش".
و أکد قاسم اننا "نقاتل فی سوریا دفاعا عن المقاومة و طریقها و ظهرها و دفاعا عن لبنان لأنه جزء من دائرة الخطر".