أکد السید علی فضل الله "ضرورة تفعیل الوحدة بین المسلمین وتعزیزها، لأنها تمثل عنصر خلاصهم وقوتهم فی وجه من یرید تخریب هذا الواقع، وإسقاط کل عناصر القوة فیه، وإدخالهم فی اتون الفتن والحروب، وصولا إلى تدمیر الإسلام کدین رسالة ومحبة وتسامح، وإلصاق تهم الإرهاب والقتل والذبح به، من أجل تشویه صورته النقیة".
ولفت فضل الله خلال الاحتفال الذی أقامه المعهد الاسلامی الشرعی الى أن "مسؤولیة الطلاب کبیرة فی الحفاظ على جوهر هذا الدین وصفائه، وإبعاد کل ما لحق به من غلو وتطرف وخرافة وإرهاب، ونحن لسنا دعاة تغییر من أجل التغییر، ولسنا من دعاة إثارة التساؤلات، ولکن مسؤولیتنا الشرعیة تتطلب منا أن نکون أمناء فی حفظ هذا الدین وتنقیته من کل الشوائب التی علقت به عبر هذا التاریخ.
وشدد على انه "علینا مواجهة التطرف، لیس بالعمل العسکری والأمنی فحسب، بل بالعمل الفکری والثقافی أیضا، لأنَّ القائمین علیه یحاولون أن یرتکزوا فی أعمالهم الوحشیة على مفاهیم إسلامیة وتأویلات یعطونها بعدا إسلامیا، من أجل نشر أفکارهم وطروحاتهم، ولا سیما بین جیل الشباب، ما أدى إلى تشویه صورة هذا الدین، من خلال عملیات القتل والذبح التی قاموا بها، الأمر الذی یستدعی تحرکات إعلامیة وثقافیة، والاستفادة من کل وسائل التواصل الاجتماعی، للدفاع عن الإسلام وتقدیمه بصورته الحقیقیة".