لفت "تجمع العلماء المسلمین" الى أن "الأمة الإسلامیة والعربیة تعیش الیوم محنة کبیرة ناتجة عن فتنة أُعد لها باحتراف من قبل أنظمة مخابراتیة أمیرکیة وانکلیزیة وصهیونیة، وللأسف انقادت الشعوب وراء هذه الفتنة فاشتعلت حروب کبیرة تحت ستار خداع تجمیلی سُمی "بالربیع العربی"، وجُند له عدد لا بأس به من وعاظ السلاطین الذین کانوا وقوداً للفتنة"، معتبرا أن "حال الأمة الیوم یستدعی وقفة أصیلة من کل المخلصین وعلى رأسهم العلماء لمواجهة هذه الأخطار".
وهنأ التجمع فی بیان "المقاومة الإسلامیة على العملیة البطولیة فی مزارع شبعا، وقد أثلج صدرنا أن هذه المقاومة على أهبة الاستعداد لمواجهة أی عدوان صهیونی ولا یشغلها عن ذلک فتنة مفتن ولا عبث عمیل"، مدینا "التآمر الدولی على الشعب السوری بشکل عام والکردی بشکل خاص".
کما دان التجمع "إصدار حکم الإعدام من قبل السلطات السعودیة على الشیخ نمر باقر النمر"، معتبرا أن "هذا الحکم یفتقد لأدنى مقومات العدالة وهو مبرر لفتنة کبیرة ستقع فی البلاد إن لم تتراجع الدولة عن تعنتها وظلمها لهذا العالم الکبیر وما یمثله".
واستنکر "قیام الصهاینة بإحراق أحد مساجد الخلیل وقیامهم قبل ذلک بانتهاک حرمة المسجد الأقصى مستغلین إنشغال الأمة بقضایا هامشیة وفتن داخلیة"، داعیا الى "حرکة جماهیریة على مستوى العالم الإسلامی للضغط على الحکومات لاتخاذ مواقف تتناسب مع هذا الحدث لأن التعامی عنه سیعطی للصهاینة الضوء الأخضر لتصعید تحرکاتهم الهادفة لهدم المسجد الأقصى وبناء هیکلهم المزعوم على أنقاضه".
ودعا الدولة اللبنانیة لـ"التعامل بحزم مع المجرمین التکفیریین سواء فی طرابلس أو عرسال وأن نهج التسویات لن یفید فی التعامل معهم، فلا بد من تحریر عرسال منهم وإعادتها إلى کنف الوطن، ولا بد من اعتقال کل من أدانه القضاء اللبنانی سواء فی عرسال أم فی طرابلس وتقدیمه للعدالة لیأخذ جزائه على أفعاله المشینة. واعتبروا أن العمل على تهریب هؤلاء أو توفیر الغطاء لهم تحت حجج واهیة هو مشارکة لهم فی الجرم الذی ارتکبوه".