أکّد عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوی أنه "من الواجب أن لا ننسى تحت أی ظرف من الظروف أن عدونا هو العدو الصهیونی الذی یتربص بنا على الدوام، وأن هذا العدو ینتظر لحظة مؤاتیة لکی یطبق فیها على أخناق الجمیع بما یحقق غایاته التی لا یخفیها، وفی هذه الأثناء یستغل العدو الصهیونی إنشغال العرب والمسلمین بالتحدیات التی یواجهونها لکی ینقض على الحرم القدسی وعلى مسرى رسول الله (ص) وعلى الموضع الذی کان منه معراجه على أولى القبلتین وعلى ثالث الحرمین، فالمسجد الأقصى مسؤولیة العرب والمسلمین جمیعاً، وهو بالتالی مسؤولیتنا أیضاً، ویجب أن لا نتخلّى عن مسؤولیاتنا فی الدفاع عن الشعائر المقدسة لأننا ما توانینا یوماً فی الدفاع عن مقدسات المسلمین".
وفی کلمة له خلال احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة معرکة الجنوبیة أشار الموسوی الى أن "العدو الصهیونی یرید لهذه المدینة المقدسة أن تکون عاصمة لکیان الإغتصاب والعدوان والإحتلال، ونحن نرید للقدس أن تکون مدینة من مدن الله على الأرض یعیش الناس فیها بوئام ویمارسون شعائرهم الدینیة دون تهدید إمّا بتهدیم مساجدهم أو بتقویض کنائسهم أو بالإساءة إلى مقدساتهم".
وشدد على "أننا معنیون بالمعرکة التی یخوضها الشباب المقدسی الذی یفتش عن أی طریقة لمقاومة المحتل دون استکانة، ویبتدع فی کل مناسبة أسلوباً جدیداً من مقاومة الإحتلال لا سیما ما بدأنا نشهده فی الأیام الماضیة من إقبال شباب مقدسیین على صدم جنود العدو بسیاراتهم، وهذا یثبت أن شباب الأمة لیس مستعداً للإستکانة فی مواجهة المحتل الصهیونی، وعلى هؤلاء الشباب خارج القدس أن یجیبوا على شباب القدس ویردوا تحیتهم بأحسن منها بالتأکید على أنهم ما نسوا القدس وفلسطین ومواجهة العدو الصهیونی".
ولفت الموسوی الى "أننا على الرغم من انهماکنا فی مواجهة العدو التکفیری الذی هو صهیونی فی أدواته وفی باطنه وجوهره إلاّ أننا استعددنا لمواجهة العدو الصهیونی، وما الحملات الإعلامیة التی لجأ إلیها مسؤولون صهاینة بالأمس والتی بلغت درجة غیر مسبوقة من الإسفاف اللفظی والأخلاقی إلاّ دلیلاً على مأزق العدو فی مواجهة المقاومة فی لبنان، فهو لا یمتلک حیالها إلاّ العبارات الغیر اللائقة والفظة، لأنه منذ عام 2006 فقد قدرته على هزیمة اللبنانیین والمقاومة اللبنانیة، وهو الیوم فقد قدرته على ردع اللبنانیین والمقاومة فی لبنان، ولقد ظهر هذا العدو هزیلاً وضعیفاً أمام 360 کلم2 من الأرض المنبسطة والمحاصرة من جهاتها جمیعاً، فکیف حاله مع مقاومة أنجزت منذ العام 2006 حتى الآن تدریباً نوعیاً وکمیاً لعدد غیر محدود من المقاومین، وإذ ضافت إلى ترسانتها الصاروخیة عدداً کمیاً ونوعیاً مما یعرف بعضه العدو ولا یعرف بعضه الآخر، ولذا أصبحت المقاومة على قدر من المنعة والبأس والقوة الذی یجعل العدو غیر قادر على القفز بلا تأمّل وبلا تدبر إلى استخدام الخیار العسکری تجاه لبنان".
ورأى أن "المسؤولین الإسرائیلیین عندما یتحدثون عن أن بوسعهم أن یعیدوا لبنان إلى العصر الحجری، فإنهم یعرفون أن المقاومة بإمکانها أن تجعل أفراد الکیان الصهیونی یفضلون الهرب إلى البلدان التی یحملون جواز سفرها على الإقامة فی کیان یقع تحت طائلة یدی المقاومة، ولذلک نعرف أن هذه التصریحات لا تعدو عن أن تکون محاولة لرفع معنویات شعب لم یعد یثق بأن جیشه على الرغم مما یملک یستطیع تأمین العیش بعیداً عن التهدید لأن ما لدى المقاومة غیر قابل للإحتواء بالقدرات العسکریة الإسرائیلیة".
وأکد الموسوی "أننا فی الوقت الذی أرسینا فیه سوراً واقیاً للبنان نواصل فی الوقت نفسه حمایة لبنان من التوحش التکفیری، فهم بأنفسهم اختاروا عبارة التوحش لوصف أفعالهم، ونحن نحمی لبنان من التوحش التکفیری من خلال مقاتلة المجموعات التکفیریة فی أماکن انطلاقها وتکبیدها هزائم وتقوید صفوفها وضرب مفاصل القوة فیها".