10 November 2014 - 14:43
رمز الخبر: 8297
پ
نواف الموسوی:
رسا- قال النائب نواف الموسوی ان "المسؤولین الإسرائیلیین الذین یتحدثون ویطلقون تهدیدات هم أعلم من غیرهم بأنهم غیر قادرین على تنفیذ هذه التهدیدات لعلمهم أن کل منطقة من کیانهم الغاصب باتت تحت أیدی المجاهدین، ویطالونها بأشکال متنوعة من الأسلحة والصواریخ، وهذا العدو یتحدث مهدداً وخرج عن طوره، ولکن اللبنانیین لا یهتزّ لهم جفن إزاء هذه التهدیدات".
الموسوي


 اعتبر عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوی أن "المقاومة استمدت شرعیتها من الدم الجاری فی العروق الذی یأبى الذل أمام الإحتلال فانتفض شاهراً سلاح المقاومة، وهی شرعیة الروح الأبیة التی ما اعتادت الإستکانة منذ عاشوراء عام 61 للهجرة إلى الآن، فکانت من الطبیعی أن تکون فی درب مقاومة المحتل الإسرائیلی، وشرعیة المقاومة تستمدها من ذاتها فی أنها لم تسمح للعدو فی أن یبقى فی هذه الأرض بل دحرته وحرّرت معظم الأراضی اللبنانیة فی عام 2000، وشرعیتها تُستمد من أن الإحتلال ما دام باقیاً فإنها هی الرد الطبیعی والواجب الوطنی على هذا الإحتلال حتى اندحاره والقضاء علیه، وتُستمد من جدواها فی أنها بیّنت أنها القادرة على تکبید هذا العدو هزیمة فمنعته من تحقیق أهدافه السیاسیة والعسکریة فی عام 2006، وهی الیوم تؤمن هذا الإستقرار الذی یشهده لبنان، ویکفیها أنها تحافظ علیه منیعاً من المحاولات الإسرائیلیة التی کانت ستکون حتمیة بالإعتداء علیه فی ظل موازین القوى الإقلیمیة الراهنة، فلبنان الیوم ما کان یهنئ بهذه المنعة فی مواجهة العدو لولا قدرات المقاومة ووجودها".

ورأى الموسوی فی کلمة له خلال إحتفال تأبینی فی حسینیة بلدة صریفا الجنوبیة، أن "المسؤولین الإسرائیلیین الذین یتحدثون ویطلقون تهدیدات هم أعلم من غیرهم بأنهم غیر قادرین على تنفیذ هذه التهدیدات لعلمهم أن کل منطقة من کیانهم الغاصب باتت تحت أیدی المجاهدین، ویطالونها بأشکال متنوعة من الأسلحة والصواریخ، وهذا العدو یتحدث مهدداً وخرج عن طوره، ولکن اللبنانیین لا یهتزّ لهم جفن إزاء هذه التهدیدات لأنهم باتوا یعلمون حدود قدرة العدو، فالعدو الذی کان عاجزاً عن المواجهة فی غزة والشجاعیة لهو أعجز بالتأکید عن المواجهة مرة أخرى فی لبنان".

واوضح أن "شرعیة المقاومة هی جزء من وثیقة الوفاق الوطنی لأن اتفاق الطائف یتضمن إقراراً بحق مقاومة المحتل الإسرائیلی وباعتبار المقاومة جزءاً من الإجراءات التی للبنان أن یتخذها من أجل تحریر أراضیه المحتلة، ولذک فإن وثیقة الوفاق الوطنی أی اتفاق الطائف کلٌ متکامل، فمن انقلب على جزء منه متعلّق بالمقاومة فقد انقلب على اتفاق الطائف جمیعه، ولذلک فإن الذین ینقلبون الیوم على المقاومة لیکن معلوماً لدیهم أنهم یمارسون فعل انقلاب على اتفاق الطائف لأن هذه الوثیقة کلٌّ لا یتجزأ، وقد جرى شرح مضامینها وتفصیل بیانها فی البیان الأول للحکومة الأولى التی شکلت بعد اتفاق الطائف وشارکت فیها القوى السیاسیة اللبنانیة جمیعاً ما عدانا والتیار "الوطنی الحر".

من جهة أخرى، وخلال إحتفال تکریمی لشهداء المقاومة الإسلامیة فی بلدة الشهابیة بمناسبة یوم الشهید، أکد الموسوی ان "المقاومة الیوم وبعد هذه الأعوام الطویلة هی أقوى مما کانت علیه من قبل حین انطلاقتها، وکل عام یمضی تصبح المقاومة أقوى وأشدّ تصمیماً من ذی قبل، وهی قادرة على تحقیق أهدافها بإمکانات لم تکن لها من قبل، ففی عام 2006 واجهنا أشرس قوة دولیة بوجه إقلیمی هو العدو الصهیونی، وکانت هذه الهجمة أعظم مما سبقها، وقد تمکنا من هزیمة هذا العدو، وکنّا فی کل مرحلة نظهر أننا أقوى من المراحل التی سبقت، فالأصوات التی تحاول إشاعة مناخ الضعف أو التعب أو بلوغ حافة الإستنزاف هی أصوات لا تثق بما تقوله ولا تصدقه، وإنما تفعل ذلک فی إطار حرب نفسیة، وهی حرب لطالما أُعتمدت بهدف التأثیر على معنویات مجتمع المقاومة، ولکنهم کانوا یصدمون مرة بعد أخرى بمواقف أهالی وإخوة الشهداء الذین إن قدموا شهیداً قالوا لا یزال لدینا الکثیر لنقدم، بل إن منهم من یأتی إلینا طالباً أن تتاح له الفرصة بأن لا یکتفی أن یذهب إلى الجنة بابنه بل یرید أن یذهب إلیها بشهادة نفسه.

ورأى انه "من الطبیعی أن یکون الجیش اللبنانی فی طلیعة من یدافع عن وطنه وشعبه، فلقد کان اتفاق الطائف واضحاً أن مهمة الجیش اللبنانی هی مواجهة العدوان الإسرائیلی على لبنان، ولذلک فإن مسؤولیة السلطة السیاسیة هی فی تمکین الجیش اللبنانی من مواجهة العدوان الإسرائیلی، وهذا یفرض تسلیحاً للجیش اللبنانی یمکّنه من أداء هذه المهمة الوطنیة".

الكلمات الرئيسة: حزب الله لبنان نواف الموسوي
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.