اعتبر عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "عندما یقف السفیر الأمیرکی فی لبنان وعلى الأراضی اللبنانیة لیحرّض على المقاومة ولیطلق المواقف ضدها فهذا یعنی أن دولته قد وصلت إلى مستوى عالٍ من الإنزعاج والضیق والحسرة والخیبة والشعور بالفشل، لأن هذه المقاومة باتت عامل اطمئنان لفئات شعبیة کثیرة فی لبنان، والتی بدورها ترى فی قوتها ووجودها وتضحیاتها أنها من العوامل الأساسیة التی تحمی البلد وتمنع أیَّ اعتداء علیه، مشیراً إلى أن قوة المقاومة بالتکامل مع الجیش اللبنانی هی التی باتت تشکّل مظلة الحمایة والإطمئنان لیس فقط لجمهور المقاومة بل لکل اللبنانیین من مختلف الطوائف الدینیة".
وخلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه حزب الله لمناسبة یوم الشهید، لفت إلى ان "الأمیرکیین لا یریدون للبلد أن یشعر بالراحة والإستقرار، فمواقفهم الأخیرة ضد حزب الله والمقاومة هی بهدف إرسال إشارات سلبیة ومحاولة للتخریب والتشویش على مناخات التلاقی بین اللبنانیین التی بدأت تلوح فی الأفق، والتی ساعدت على تهدئة الخطاب السیاسی والإعلامی إلى حد ما، فهناک مناخات للحوار لا شک بأنها تشکل نوعا من العوامل المساعدة على الإستقرار فیه".
ورأى أن "المشروع التکفیری الیوم فی المنطقة وفی العراق وسوریا وفی دولنا العربیة والإسلامیة إلى انحسار وتراجع، وأمّا فی لبنان فقد استطعنا من خلال التضحیات التی قدمناها من خیرة شبابنا ومجاهدینا أن نحمی بلدنا، واستطاع الجیش اللبنانی من خلال تضحیاته والغطاء السیاسی الذی تأمّن له من الجمیع وبخاصة فی منطقة الشمال أن یجهض مشروعاً کان یحضّر للبنان من أجل انتزاع بعض القرى والبلدات لإقامة إمارات علیها، معتبراً أن الإعتداءات التی یتعرض لها الجیش اللبنانی بین الفینة والأخرى تعبّر عن ضیق وفشل هؤلاء وعن مستوى التخبّط الذی وصلوا إلیه".
وأکد أننا "لسنا هواة حروب ولا نبحث عن ساحات لنحارب بها، بل إن القتال الذی قامت به المقاومة فی مواجهة التکفیریین کان لمصلحة وطنیة لبنانیة، فهؤلاء هم من اعتدى على بلدنا ومقاومتنا"، مشیراً إلى أن مواجهة الخطر فی أی بقعة من الأراضی اللبنانیة هو من مسؤولیة الدولة والجیش اللبنانی بالدرجة الأولى، وهذا یتطلّب من الجمیع أن یقدموا له العون والدعم والغطاء کما حصل فی بعض المناطق.