قال رئیس الدیوان محمود الصمیدعی فی مؤتمر صحافی إنه "فی خضم الأحداث و من رحم المعاناة وألم المخاض نوجه رسالة إلى المرجعیات بکل مسمیاتها ونخص منهم المرجعیة الدینیة الرشیدة فی النجف الأشرف، ونقول لهم لقد وقفنا نحن أخوانکم موقف الشرف والمسؤولیة عندما استباحت داعش محافظات العراق الغربیة وما أصابها شیء عظیم".
و أضاف الصمیدعی "استعدنا مواقفکم المسؤولة للدفاع عن العراق، کل العراق، وکنا وما زلنا نقف ذات الموقف عندما تستباح ایة مدینة عراقیة لا سامح الله، ونعلم جیدا أنکم تبادلوننا الشعور نفسه، وإخوانکم الیوم فی الأنبار وصلاح الدین والضلوعیة یقفون بکل قواهم وعشائرهم عازمین على طرد داعش من دیارهم ومدنهم".
و تابع الصمیدعی "ها نحن نستصرخکم باسم الله وباسم الإسلام والإخوة، فقد وقع اخوانکم فی دیالى وصلاح الدین وبابل بین فکی کماشة الإرهاب داعش والملیشیات، داعش استباحت کل الحرمات و الیوم جاءت لتستکمل هذا المسلسل الخطیر لتجهز على ما تبقى من الحرث والنسل، ولتستهدف عشرات المساجد حرقا وتدمیرا، وما ذلک الا حرب معلنة على الله تعالى وبیوته وأهله من الأئمة والخطباء والمصلین".
و أشار الصمیدعی إلى أنه "حان وقت الموقف المسؤول، فلا یکفی الإعراب عن الذهول او التصریح ببیان خجول، فلیصدح صوت النجف الأشرف فی النهی عن المنکر وإیقاف نزیف الدم وعملیات القتل والحرق والخطف والتهجیر والابتزاز والتطهیر".
و یشهد العراق وضعا أمنیا استثنائیا، إذ تتواصل العملیات العسکریة الأمنیة لطرد تنظیم "داعش" من المناطق التی ینتشر فیها بمحافظات نینوى وصلاح الدین ودیالى وکرکوک، بینما تستمر العملیات فی الأنبار لمواجهة التنظیم، الأمر الذی دفع بمئات الآلاف من العوائل إلى ترک منازلها والنزوح إلى مناطق آمنة.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء