قالت المنظمة فی بیانها الذی صدر یوم الجمعة (٢٨ نوفمبر) “إنه یتعین على السلطات السعودیة الإفراج فورا عن أربع بنات محتجزات للملک عبد الله بن عبد العزیز آل سعود، والسماح لهن بالتحرک والتنقل بحریة”.
والبنات المحتجزات هن کل من سحر آل سعود، وجواهر آل سعود، اللتین تتراوح أعمارهن بین 42 و 38 على التوالی، وهالة آل سعود (39 عاما) ومها آل سعود (41 عاما) اللواتی منعن من التحرک بحریة لأکثر من 13 عاما. وبحسب ما ورد من معلومات للمنظمة؛ فإن النساء الأربع محتجزات ومنذ العام ٢٠٠١ داخل فیلا تقع فی المجمع الملکی فی جدة، وتم منعهن من مغادرة المجمع ومن السفر داخل المملکة العربیة السعودیة أو خارجها.
وکانت إحدى البنات أخبرت منظمة العفو الدولیة بتعرضهن لسوء المعاملة على أیدی الحراس، مع حرمانهن من الغذاء الکافی. کما تم إخبار المنظمة بأن هالة آل سعود ومها آل سعود حُرمن من العلاج الطبی للأمراض التی یعانین منها.
وقد أعرب، سلیل شیتی، الأمین العام لمنظمة العفو الدولیة عن قلق المنظمة على المعتقلات الأربع فی رسالة إلى الملک عبد الله بن عبد العزیز مایو 2014.
ووفقا للبیان، فإن المنظمة لم تتلقّ أی رد من الملک، وهو ما دعاها إلى مخاطبة السلطات السعودیة مرة أخرى فی 20 أکتوبر الماضی مثیرة قضیة تدهور صحة النسوة المعتقلات.
واعتبرت المنظمة أن احتجاز هؤلاء النسوة “یتعارض مع المادة 3 والمادة 9 من الإعلان العالمی لحقوق الإنسان، التی تدعم الحق فی الحریة وتحظر الاعتقال التعسفی. وهو أیضا مخالف للمادة 14 من المیثاق العربی لحقوق الإنسان، والذی یحدد ان “لکل فرد الحق فی الحریة والأمان على شخصه ولا یجوز إخضاع أحد للاعتقال التعسفی، والتحقیق أو الاحتجاز دون سند قانونی “.
ویتعارض کذلک مع المادة 15 من اتفاقیة القضاء على جمیع أشکال التمییز ضد المرأة (CEDAW)، والتی صادقت علیها السعودیة فی عام 2001، والتی نصت على انه یجب على الدول الموقعة, مساواة المرأة أمام القانون “المتصل بحرکة الأشخاص وحریة اختیار الخاصة السکن والإقامة “.
المنظمة اختتمت بیانها بتجدید دعوتها للسلطات السعودیة، وخاصة “الملک” عبد الله بن عبد العزیز آل سعود، ل”ضمان الإفراج عن النساء الأربع والحفاظ على حریتهن فی التنقل وحقهن فی مغادرة البلاد، إذا رغبن فی ذلک”. کما وحثت المنظمة السلطات أیضا على تسهیل حصولهن على” العلاج الطبی المناسب والغذاء الکافی”.
ویذکر أن البنات الأربع للملک عبدالله کن حصیلة زواجه من العنود الفایز التی طلقها، وهی تقیم الیوم فی العاصمة البریطانیة لندن.