قال مشعل فی حوار له مع صحیفة "الرسالة"، إن هناک تقصیرا من حکومة التوافق فی ملف الإعمار، مضیفا: "لا یعقل أن غزة التی خاضت معرکة خالدة، وصمدت فی وجه العدوان، وحققت إنجازات وانتصارات، وقدمت إبداعًا فی المواجهة، أن یهضم حقها، فالأطراف التی تکلمت عن الإعمار، کثیر منها لم یفعل شیئا، والمجتمع الدولی مقصر".
وأکد أن حماس تسیر فی مسارین متوازیین لمعالجة الأمر، الأول مطالبة القیادة الفلسطینیة ومؤسساتها وفی مقدمتها الحکومة، أن تتحمل مسؤولیاتها فی إعمار غزة، وفی المسار الثانی نتحرک مع کثیر من الأطراف الرسمیة والأهلیة التی لدیها القدرة بالمساهمة فی الإعمار.
وأکد أنه من حق غزة أن یکسر الحصار عنها، وأن یسرع فی عملیة الإعمار والإیواء، وإنشاء المیناء والمطار، قائلا: "کل ذلک نستطیع أن نصل إلیه بکل الوسائل، فهو أمر لا یحتاج لأن نتحدث به أو نلوح فیه، وخیاراتنا مفتوحة فی کل الأحوال".
وشدد مشعل على التزام حرکته بالثوابت الفلسطینیة، وأهمیة المصالحة، باعتبارها ضرورة وطنیة لا غنى عنها، کما جدد تأکید حماس أنها لم ولن تتدخل فی أی شأن عربی أو إقلیمی، وأنها حریصة على علاقات جیدة مع جمیع الأطراف، على اختلاف طبیعة کل طرف ومکانته من القضیة الفلسطینیة.
علاقات حماس مع إیران جیدة
وفی خصوص العلاقات مع ایران قال مشعل، أن علاقات حرکته مع إیران جیدة، ولم تصل یوما إلى درجة “القطیعة”، رغم بعض الخلافات بینهما واضاف :” لا توجد قطیعة فی العلاقات بین حماس وإیران، لدینا تاریخ طویل من العلاقات معها فیما یتعلق بمقاومة الاحتلال”.
وکشفت مصادر فی حماس، مطلع الأسبوع الماضی، أن وفدًا رفیع المستوى زار العاصمة الإیرانیة طهران، فی محاولة لتحسین العلاقات الثنائیة بینهما.
وفی سیاق آخر، أکد مشعل حرص حرکته على إقامة علاقات جیدة مع مصر، وقال:”رغم الظلم الذی وقع علینا، بتوجیه بعض الاتهامات لنا، إلا أننا کنا ومازلنا حریصون على الأمن القومی المصری، ونحن لم نتدخل فی شأنهم أبدًا”.
وشدد على أن حرکته حریصة على “عدم التدخل فی أی شأن عربی أو إقلیمی”، و”إبقاء العلاقات جیدة مع جمیع الأطراف، على اختلاف طبیعة کل طرف ومکانته من القضیة الفلسطینیة”.