اعتبر رفسنجانی لدى استقباله رئیس مجلس النواب العراقی سلیم الجبوری الیوم الأربعاء الأمن بأنه أهم حاجة للمنطقة.
وانتقد الخلافات بین الدول الإسلامیة مع بعضها البعض وقال فی مثل هذه الظروف تستلم المجموعات التکفیریة زمام الأمور فی مختلف مناطق العالم الإسلامی وما انفجار مدرسة لاهور ومسجد فی الفلبین وتفجیر صباح الیوم فی صنعاء إلا أحدث جرائم هذه المجموعات.
وأشار إلى اوضاع الدول المسلمة عقب الثورات التی شهدتها ومواجهة شعوب هذه الدول تشدد المتطرفین وقال "یبدوا أن التیار التکفیری سیتمادى فی زعزعة الأمن والخلافات إلى درجة یجعل الناس تعیش الیأس والإحباط وتعود إلى عهد الاستبداد والاستعمار.
واعتبر رفسنجانی حیاة التکفیریین فی الخلافات بین الشعوب وغیاب الأمن وضمن تأکیده على أنهم یبادرون إلى زعزعة الأمن متى ما وجدوا حواضن لهم فی أیة نقطة.
وقال إنهم ومن خلال استغلال التوجهات الدینیة للناس یعملون على تکریس الخلافات التاریخیة التی تعود إلى 1400 عاماً هذا فی الوقت الذی کان الخلفاء أنفسهم فی ذلک الحین یدیرون المجتمع الإسلامی عبر التشاور مع بعضهم البعض.
وأشادر بإجراءات المواطنین والمسؤولین العراقیین فی إقامة مراسم الأربعین العملاقة وقال إن هذا الاجتماع العملاق أثار حیرة واستغراب العدو کیف اجتمع أکثر من 17 ملیون شیعی من مختلف البلدان فی العراق الذی لایتوانى داعش عن ارتکاب أی جریمة فی أیة منطقة بالبلاد.
بدوره أعرب سلیم الجبوری عن شکره لحسن ضیافة الإیرانیین واصفاً الظروف فی العراق الیوم بأنها باتت هاجساً إقلیمیاً ودولیاً وقال إن تسویة التحدیات القائمة بأسلوب سیاسی تستدعی تعاون وتظافر جهود جمیع الأطیاف السیاسیة والدینیة فی المنطقة والأوساط الإقلیمیة والدولیة.
واعتبر الجبوری أن الأمن هاجس العراق والمنطقة وحتى الأسرة الدولیة؛ وقال: إن الإرهاب خلق ظروفاً أصبح فی الناس یعیشون الخوف والقلق وللأسف أن هذا الأمر ترک تأثیره على البعض وهذا الأمر له تداعیات سلبیة.
واعتبر تراجع أسعار النفط بأنه مرتبط بالقضایا الأمنیة وقال إن النزاعات السیاسیة والأمنیة لهذه المنطقة ترکت تأثیراتها على القضایا الاقتصادیة للناس فی الکثیر من دول العالم.
وأعرب عن شکرة لتعاون إیران حکومة وشعباً مع الشعب العراقی ومسؤولیه مؤکداً ضرورة تعزیز هذه العلاقات.