وجه الیوم الأحد 4 ینایر 2015 زعماء للمسلمین السنة والشیعة یمثلون مراکز إسلامیة فی بریطانیا رسالة مفتوحة إلى ملک البحرین مطالبین فیه بإطلاق سراح سماحة الشیخ علی سلمان الأمین العام لجمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة لتفادی الآثار السلبیة التی تترتب على خطوة الاعتقال التی من شأنها إشعال فتیل الفتنة فی البلاد مع تأکیدهم على أهمیة البدء فی حوار جدی للم الشمل والمصالحة الوطنیة.
وفیما یلی نص الرسالة:
رسالة مفتوحة إلى جلالة الملک حمد بن عیسى آل خلیفة - ملک مملکة البحرین الموقر
نحن الموقّعین أدناه رؤساء وممثلین عن مراکز إسلامیة فی بریطانیا، نکتب لکم من منطلق الشعار الإسلامی البنّاء والمهم و هو إسداء النصح للکبیر والصغیر، وحبّ الخیر والاستقامة للراعی والرعیّة.
إنّ اعتقال عالم جلیل، عُرف بتوجّهاته الإصلاحیة، ودعوته إلى الحوار البنّاء، وجهده الحثیث لإرساء قواعد العدل والإنصاف کسماحة الشیخ علی سلمان أثار فینا موجة من الاستغراب والقلق الشدیدین، فشخصیة معتدلة فی توجهاتها منفتحة على الحوار الهادف، متفانیة فی إخلاصها للوطن والشعب، بعیدة کل البعد عن التعصّب والنعرات المذهبیة کسماحته تستحق کل احترام وتبجیل، بل إن الشعوب النیّرة تفتخر بأمثاله أن یکون أحد ابنائها.
ومن المعلوم فی النهج الدیمقراطی أن حق التعبیر عن الرأی مضمون فی جمیع الدساتیر، وأن المعارضة السلمیة جزء من الکیان السیاسی المتین لا تضعف شیئاً من قواعده بل تزیدها قوة، وأنتم من موقعکم خیر من یدرک أنَ الاختلاف فی الرؤى لا یقابل بالعنف والقسوة، بل باللطف والرعایة اللذین یشدّان ممارسة الحکم، فالعدل أساس الملک، وبالعدل والإنصاف فقط تسیر دفة الحکم بالاتجاه الصحیح.
إنّ أمرکم بإطلاق سراح الشیخ علی سلمان، وتوجیه الجهات الأمنیة التی أقدمت على إعتقاله بتفادی الآثار السلبیة التی تترتب على خطوة من شأنها إشعال فتیل الفتنة فی البلاد، سیکون له أکبر الأثر فی احتواء الخرق من قبل أن یتسع، والبدء فی حوار جدی للم الشمل والمصالحة الوطنیة، وسیکون دلیلاً على الحنکة والحکمة والاعتدال وهی من أسمى مواصفات الحاکم المسلم.
أخذ الله بأیدیکم لما فیه خیر الوطن.
والسلام علیکم و رحمة الله.
الموقعون:
العلامة فضیلة الشیخ احمد نزار بک القادری
رئیس الجمعیة المرکزیة لمسلمی السنة فی بریطانیا
العلامة فضیلة الشیخ شاهد رزا النعیمی
ممثل المنتدى الإسلامی البریطانی وإمام المسجد المرکزی فی لستر
سماحة السید عبد الصاحب الخوئی
رئیس مؤسسة الإمام الخوئی الخیریة
سماحة السید علی رضا رضوی
رئیس مجلس علماء الشیعة فی أوروبا
سماحة السید محمد الموسوی
رئیس الرابطة الإسلامیة لأهل البیت العالمیة
سماحة الشیخ حسن التریکی
إمام جمعة مسجد دار الإسلام فی لندن
لندن - بریطانیا
الأحد 4 ینایر 2015.