رغم القمع والعنف الرسمیین، خرجت التظاهرات الغاضبة ترفع أعلام البحرین وتندد بالقرار، وقد صدّت قوات النظام المحتجین بنشر المدرعات، مستخدمة القنابل الغازیة السامة ورصاص الشوزن. کما نشرت السلطات مرکبات عسکریة فی شوارع العاصمة بالاضافة الى فرق راجلة للقوات انتشرت فی مختلف المناطق ووضعت نقاط تفتیش عند مداخل القلعة والکنیسة والمنافذ الاخرى.
تداعیات اعتقال الامین العام لجمعیة الوفاق الشیخ علی سلمان آخذة فی التصاعد مع استمرار احتجازه بعد انتهاء فترة حبسه الاولى والتی استمرت اسبوعا بعد رفض النیابة العامة طلبا تقدمت به هیئة الدفاع للافراج عن سلمان رغم استیفائه المبررات القانونیة لتحقیقه.
وازداد الحراک الشعبی المناهض لنظام المنامة زخما مع استمرار اعتقال الشیخ سلمان حیث تجددت الصدامات بین قوات الامن ومتظاهرین بعد خروح العشرات من التظاهرات فی انحاء البلاد کان ابرزها فی العاصمة المنامة حیث تجمع العشرات فی صلاة مرکزیة الاحد انطلقوا بعدها فی سلسلة تظاهرات.
وتمکن المتظاهرون من الوصول الى الشارع السریع الذی یصل البحرین بالسعودیة.
وفی منطقة الدراز غرب المنامة، خرج مئات المتظاهرین للتندید بممارسات النظام والمطالبة بالافراج عن الأمین العام لجمعیة الوفاق، وفی جزیرة سترة خرجت مظاهرة حاشدة لدعم الشیخ سلمان.
اما فی البلاد القدیم استمرت المسیرات التضامنیة فیما شهدت مناطق کرانة وبنی جمرة سلسلة بشریة نظمها الاهالی، فی وقت استمرت الاحتجاجات فی مناطق سار ورأس رمان والماحوز والدیه والحجر والشاخورة ودارکلیب ومناطق أخرى.
واعتبرت جمعیة الوفان الوطنی الاسلامیة فی البحرین استمرار النظام حبس الامین العام للجمعیة الشیخ علی سلمان عقوبة مسبقة بلا جریمة، وتقویضاً للعمل السیاسی واستغلالاً للسلطة ومغامرة غیر محسوبة العواقب.
وطالبت فی بیان لها النیابة بالکشف عن العبارات التی وردت فی خطابات الشیخ علی سلمان علناً للرأی العام والتی شکلت التهم بناء علیها، معتبرة أنها اتهامات کیدیة من المباحث الجنائیة ومشددة على أن العقلیة التی خططت لهذه القضیة الکیدیة لا تملک مؤهلات حقیقیة لإحتواء أزمات الوطن.
وقد قررت السلطة فی البحرین استمرار اعتقال الأمین العام لجمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة الشیخ علی سلمان لمدة 15 یوم أخرى. ویأتی ذلک فی الیوم التاسع لإعتقال الأمین العام للوفاق منذ استدعاءه فی المباحث الجنائیة فی 28 دیسمبر 2014.