قال الرئیس روحانی فی کلمته الیوم الثلاثاء خلال لقائه اهالی مدینة بوشهر جنوب البلاد، لقد اختلقوا مشکلة جدیدة حسب تصورهم امام الشعب الایرانی وهی قضیة خفض اسعار النفط.
واضاف، رغم ان اسعار النفط وصلت الى نحو النصف تقریبا مقارنة مع الاشهر الماضیة ولکن اعلموا بان الذین خططوا لخفض اسعار النفط ضد بعض الدول سیندمون على فعلتهم.
وتابع قائلا، ان هذا الطریق لا یمکنهم الاستمرار فیه، فلو تضررت ایران من انخفاض اسعار النفط فاعلموا بان الدول المنتجة الاخرى مثل السعودیة والکویت ستتضرر اکثر من ایران.
وقال الرئیس روحانی، ان الاحصائیات تشیر الى ان 80 بالمائة من المزانیة العامة للسعودیة تعتمد على بیع النفط وان 90 بالمائة من صادرات السعودیة تعتمد ایضا على بیع النفط الخام.
وتابع الرئیس الایرانی، ان 95 بالمائة من میزانیة الکویت تعتمد على النفط کما ان النفط الخام یشکل نحو 95 بالمائة من صادراتها فی حین ان ایران تعتمد على النفط فی میزانیتها بنسبة 33 بالمائة فی العام الجاری، فضلا عن اننا اتخذنا التدابیر اللازمة لمعالجة هذا الانخفاض (فی اسعار النفط).
واضاف، اننا نتوقع ان یشکل النفط 60 بالمائة من صادراتنا فیما النسبة الباقیة فهی من السلع غیر النفطیة وسنعمل العام الجاری على زیادة صادرات هذه السلع.
واکد بالقول، انه لا یمکن الضغط على ایران بخفض اسعار النفط وسنتجاوز هذه المؤامرة ایضا ولیس من الممکن ان یستمر الانخفاض فترة طویلة.
وفی جانب اخر من کلمته اشار الرئیس روحانی الى المفاوضات النوویة بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومجموعة "5+1" وقال، ان الشعب کله یدعو الى انهاء الحظر الظالم المفروض على البلاد.
واضاف، اننا نقول لجمیع الذین اتخذوا الخطى فی طریق فرض هذا الحظر الظالم ومن الممکن ان یفکروا الیوم ایضا باتخاذ الخطى فی هذا الطریق، بان عهد التهدید والحظر قد ولىّ.
واکد رئیس المجلس الاعلى للامن القومی الایرانی، انه اذا لم یتخذ المفاوضون امام ایران الطریق المنطقی والسرعة فی القرار فلیعلموا بانهم سیتضررون.
واکد الرئیس روحانی بان ایران ستتابع بمنطق واستدلال مع صون حقوق الشعب الایرانی العظیم، طریق المفاوضات والتعایش السلمی مع العالم، طریق العقلانیة والتعاطی البناء فی اطار المصالح الوطنیة باذن الله تعالى.