14 January 2015 - 20:10
رمز الخبر: 8890
پ
آیة الله مکارم الشیرازی مستنکراً حادثة باریس:
رسا- دعا آیة الله مکارم الشیرازی الى التعامل المنطقی والعقلانی مع مثل هذه الحوادث، وقال: الأوربیون یعممون أفعال داعش على المسلمین، والحال أن علماء الإسلام یعتبرون داعش لا یمت للإسلام بصلة.
آية الله مكارم الشيرازي
 
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی شجب الأعمال الإرهابیة فی فرنسا، وقال: لا یرضى الإسلام بالأعمال الإرهابیة تجاه الجمیع، الصدیق أو العدو.
 
وأشار الى ردود الفعل الأوربیة إزاء هذه الحوادث، قائلاً: کان أول رد فعل صدر عنهم هو تنظیم مسیرات احتجاجیة بمشارکة رؤساء أربعین دولة فی العالم، وفی الحقیقة أسهمت تلک التظاهرات فی تهدئة روع الأوربیین حیال الصدمة، وکان لها تأثیر مؤقت.
 
وأکد على أن رد الفعل الثانی للأوربیین تمثل بمهاجمة المسلمین وخاصة الشیعة، مضیفاً: إنهم یعممون أفعال داعش على المسلمین أجمع، والحال أن علماء الإسلام یعتبرون داعش لا یمت للإسلام بصلة.
 
وتابع: إقامة مؤتمرات مختلفة مناهضة للتکفیر فی قم ومصر وسوریا دلیل واضح على رفض ممارسات تنظیم داعش، فلماذا یعممون أفعالهم على المسلمین جمیعاً ویستفزون أتباع الإسلام، وکان الأجدر بهم إدانة الإرهاب.
 
ولفت الى أن الرد الثالث من الأوربیین تجسد بتکرار الإساءة الى نبی الرحمة (ص)، مبیناً: إن إعادة نشر الرسوم المسیئة للإسلام فی تلک الصحیفة لیس بالعمل العقلانی، بل إن الإساءة تعنی إعلان الحرب على المسلمین کافة.
 
وقال مخاطباً الأوربیین فی هذا الصدد: علیکم العثور على الأسباب الحقیقیة ومعالجتها، ولا شک فی أن الجیش العراقی والحشد الشعبی قادر على القضاء على داعش بشرط وقف الدعم لهذا التنظیم المتطرف، فلا ینبغی لکم تشکیل تحالف لمحاربته، بل کل ما یلزمکم هو وقف الدعم، والنتیجة هی القضاء على الإرهاب.
 
ودعا الى التعامل المنطقی والعقلانی مع مثل هذه الحوادث، متابعاً: الأعمال المتطرفة تفضی الى زیادة الأعداء وتوسیع نطاق العداء، ومن اللازم استئصال شأفة الإرهاب، وإلا فلا قیمة لتنظیم تظاهرة معینة؛ لأن هؤلاء المجرمین کالنار تحت الرماد، لا یدری أحد متى تستعر وتحرق الأخضر والیابس.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.