أوضح نائب الامین العام لحزب الله سماحة الشیخ نعیم قاسم أننا "کـ"حزب الله" آمنا بالولی الفقیه إیمانا بالقیادة التی لا بدَّ منها من أجل السیر على طریق الإسلام، وهذا الإیمان هو جزءٌ من إیماننا الإسلامی، نحن لسنا فی موقع أن نتخذ موقفا سیاسیا له علاقة بإیران أو بالولی أو بالأهداف الأخرى فی العالم، نحن فی موقع نرید من خلاله أن نعبر عن إیماننا وأن نلتزم الأحکام الشرعیة ولا إمکانیة لتحقیق هذا الهدف بصدق إلاَّ باتباع منهج الولی الفقیه المجدد"،
ولفت الى أن "السلوک العملی لـ"حزب الله" هو إحساسٌ لأفکار هذه القیادة قیادة الولایة، ولذا نحن الیوم أمام صورة واضحة "حزب الله" یمثل نموذجا إسلامیا معاصرا، وقیادة الولی الفقیه تمثل الرؤیة للتطبیق الإسلامی على مسرح الحیاة فی زماننا".
وخلال حفل افتتاح السلسلة الثقافیة تحت عنوان: "الولیُّ المجدِّد"، أشار قاسم الى أننا "تعلمنا من القیادة أن نقاوم الاحتلال، وهذه المقاومة لإسرائیل هی نتیجة رؤیة دینیة سیاسیة فی آنٍ معًا، وها نحن ننهل من معین انتصارات هذه المقاومة التی أثبتت جدواها وجدارتها وإمکاناتها فی أن تغیر المعادلة لمصلحة استقلال شعوب المنطقة واختیار ما یریدونه لأمتهم وأجیالهم".
واشار الى أنه "من الانعکاسات التی نتجت عن تربیتنا الولایة هذا الانفتاح والتسامح الذی یتمیز به "حزب الله" فی العلاقات مع الجهات المختلفة التی تختلف معه فی الفکر ولکنها تلتقی معه فی السیاسة والمواقف، فکان أن أثمر هذا الاتجاه تحالفا استراتیجیا مع "حرکة أمل"، وتحالفا استراتیجیا مع "التیار الوطنی الحر".
ولفت الى أن "العالم رأى نموذجا آخر یدّعی الإسلام هو نموذج التکفیریین، الذین لا یوفرون أحدا من إجرامهم، فلا رحمة ولا حکمة ولا أخلاق ولا إنسانیة فی قلوبهم، هذا التکفیر لیس دلیلًا عن الإسلام ولیس فهما لرسالة الإسلام خاصة أنه انفضح وانکشف أمام تلألؤ عطاء المشروع الإسلامی الذی کان من تجلیاته حزب الله وهذا الاتجاه المقاوم، وها هم التکفیریون ینقبلون على مشغلیهم لیتأکد بأن خیار المقاومة هو الخیار الصحیح. نحن الیوم نعتبر أننا خطونا وخطوات ثابتةٍ فی الأرض لتثبیت عرض المشروع الإسلامی النقی والأصیل من خلال الفکر والجهاد على درب الولایة لمصلحة الأمة ولمصلحة شعوب منطقتنا ولمصلحة استقلالنا".