افاد موقع "جمعیة الوفاق" المعارضة أن المتظاهرین الذین تقدمهم النشطاء والحقوقیون والسیاسیون وعلماء الدین، رفعوا صور الشیخ علی سلمان، مرددین الهتافات التی تدین قرار حبسه الذی اعتبروه ظالماً ویستهدف الشعب البحرینی ومطالبه المشروعة، مؤکدین الاستمرار فی الاحتجاجات حتى یتم الإفراج عن الشیخ سلمان، وأن الشارع البحرینی لن یهدأ حتى تحقیق کافة المطالب فی التحول الدیمقراطی وانهاء الاستفراد بالقرار، وإرجاع کافة حقوق الشعب المغتصبة.
من جانبه، قام الامن البحرینی، مدعوماً بالمرکبات والمدرعات العسکریة، بقمع المتظاهرین، إذ استخدمت قذائف الغازات السامة والخانقة کذخیرة حیة وجهتها لأجسام المتظاهرین، کما تعمدت إصابة العدید منهم، وإغراق منطقة البلاد القدیم للیوم الـ32 على التوالی بالغازات کنوع من العقاب الجماعی.
وفی کلمة للعلماء توسطت التظاهرة الغاضبة، قال الشیخ سعید المادح: ان محاکمة الشیخ علی سلمان هی محاکمة لکل واحد من شعب البحرین، وکل من یحمل قضیة الشیخ علی سلمان، وکل من یحمل المطالب التی نادى بها، وکل فرد نهج النهج الذی انتهجه الشیخ سلمان.. فحاکمونا جمیعا إن أردتم محاکمته.
واضاف، ان هذا النهج الذی قدم شهدائنا أرواحهم ودمائهم وقدم شبابنا من أعمارهم فی السجون وقدم الجرحى والمهجرون عن أوطانهم ظلما، والمسقطة جنسیاتهم، وقدم الکثیرون التضحیات من أجل الوطن وأمنه ورفعته ومن أجل أن یعیش کل فرد عزیزاً کریما لا یذل ولا تداس کرامته کما نرى کل یوم.
وأردف: أربع سنوات لا حرمة لبیوتنا، ولا حرمة لرموزنا، کل العقلاء یحترمون الرموز الذین یحترمها عامة الشعب لأن فی احترامها احترام للشعب، وحین تهان الرموز کالشیخ عبد الجلیل المقداد وسماحة الشیخ محمد حبیب المقداد.. وقضایا یندى لها الجبین، حین تداس کرامتهم ویهانون بأشد انواع الاهنات فهی إهانة لکل الشعب.
وختم بالقول: هذا الشعب ماض فی مسیرته بإذن الله حتى تحقیق المطالب وخروج جمیع المعتقلین وعودة المبعدین.. ماضون على هذا النهج خلف العلماء وخلف آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم.. وخلف أمین الشعب الشیخ علی سلمان.. وکل الرموز أمناء على هذا الشعب.. الاستاذ عبدالوهاب والأستاذ مشیمع والاخرون وکلهم تحملوا الامانة عن الشعب.