انتقد السید مرتضی الکشمیری وصف مجرمی داعش بالدولة الاسلامیة و قال " نستغرب من وسائل الاعلام العالمیة وبالذات العربیة منها وصفهم لهذه الزمرة الخارجة على القانون والقیم الانسانیة بالدولة الاسلامیة رغم اننا خاطبناها اکثر من مرة بعدم نسبة هؤلاء الى دین ملؤه الرحمة والمحبة والتسامح فنسبتهم الیه جریمة لا تغتفر"
و اضاف "لهذا نؤکد لکم وللعالم ووسائله الإعلامیة شجبنا واستنکارنا لأفعال هؤلاء المجرمین القتلة ومصاصی دماء البشر وهم بفعالهم هذه إنما یحققون أهداف أسیادهم الذین استعمروهم واشتروا ضمائرهم بالمال لخدمة مصالحهم ومقاصدهم فی تشویه اسم الاسلام والمسلمین ولیقولوا لمن یرید اعتناق الدین الاسلامی : هذا هو الاسلام : إنما هو قتل وذبح وحرق واغتصاب واسترقاق وغیر ذلک مما لم یحدثنا التاریخ به".
و أکد "وأما استعمالهم للسیف فی تنفیذ الجریمة فهم یریدون ان یقولوا للعالم هذا هو السیف الذی ذبح به محمد أبناء الانسانیة فی بدء الدعوة واتباعه الیوم على نهجه یفعلون ذلک فی حین اننا نرى قوانین العصر تنادی بالرفق بمن تثبت ادانته بجریمة وفق القانون ان یشنق بعد تخدیره رفقا به او یطلق علیه الرصاص او غیرها من الوسائل التنفیذیة لا ان یفعل به ما نراه".
و استمر بالقول "ولو ألقینا نظرة على الحروب التی حصلت فی صدر الاسلام وما بعده نجدها کانت کلها حروب دفاعیة عن النفس وعن المقدسات فلم یبدأ النبی والوصی وغیرهما قوما بالقتال ما لم یبدؤوهم به. وهذا رسول الانسانیة الذی وصفه القرآن بالرؤوف الرحیم (( بالمؤمنین رؤوف رحیم )) ووصفه ووصف أصحابه بالرحماء (( رحماء بینهم )) نراه فی واقعة خبیر یتألم حینما یرى بلال یمر بنساء قتلى الیهود على أجساد رجالهن فیتألمن ویصرخن ویولولن فینهره صلى الله علیه واله قائلا یا بلال أنزعت الرحمة من قلبک؟".
فأین الیوم هذه الوسائل الإعلامیة من عرض هذه المواقف النبیلة التی سطرها لنا التاریخ عن النبی وأهل بیته وأصحابه والسائرین على نهجه حتى الیوم.
و فی ختام کلامه قال "وأننا اذ نشکر مشیخة الأزهر الشریف وغیره على فتواهم الا انها جاءت متأخرة بعد فوات الأوان وکان الأجدر صدور هذه الفتوى ( الإفساد فی الارض ) فی بدء حرکة هؤلاء حیث نادى المصلحون والمخلصون والحریصون على مصلحة الاسلام والمسلمین بالوقوف بوجههم والحد من جرائمهم ولکن من المؤسف لم یجدوا اذنا صاغیة. اما الان وقد استفحل الداء فقد صعب العلاج. هذا ونسأل من المولى سبحانه وتعالى ان ینصر الاسلام والمسلمین ویؤید ویسدد حماة الدین ((إن تنصروا الله ینصرکم ویثبت أقدامکم ...))".