أحیا "حزب الله" ذکرى استشهاد القائد عماد مغنیة والسید عباس الموسوی والشیخ راغب حرب، فی احتفال حاشد فی مجمع الشهید القائد عماد مغنیة فی بلدة طیردبا، فی حضور رئیس المجلس التنفیذی فی الحزب السید هاشم صفی الدین ومعاونه الشیخ عبدالکریم عبید، مسؤول منطقة الجنوب الأولى فی الحزب أحمد صفی الدین، والد ووالدة الشهید مغنیة ووفود مثلت مختلف الأحزاب والقوى والفصائل الوطنیة والفلسطینیة بالإضافة إلى عدد من العلماء من مختلف الطوائف الدینیة وفاعلیات وشخصیات أمنیة وعسکریة واجتماعیة وتربویة وثقافیة ورؤساء وأعضاء مجالس واتحادات بلدیة واختیاریة وعوائل الشهداء وحشد من أهالی البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الاحتفال بتلاوة آیات بینات من القرآن الکریم، وکانت وقفة مع النشید الوطنی ونشید "حزب الله" قبل أن یتم عرض فیلم مصور یحکی السیرة الجهادیة للشهداء الموسوی وحرب ومغنیة ونجله الشهید جهاد.
وألقى صفی الدین کلمة رأى فیها أن "العملیة النوعیة التی نفذتها المقاومة الإسلامیة ضد العدو الصهیونی فی مزارع شبعا تحمل إلینا الکثیر من العبر، أولها أن المقاومة التی احتضنها شعبها وعوائل شهدائها أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولیة فی المواجهة الحاسمة وفی اللحظات الصعبة والحرجة، وأنها تدافع عن أهلها وعن أعراضهم وعن الوطن وتواجه العدو بجهوزیة تامة وکاملة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء".
أضاف: "العبرة الثانیة هی أن المقاومة أثبتت صدقیتها حینما قالت فی یوم من الأیام أنها جاهزة فی سوریا وفی لبنان وفی کل الجبهات لمواجهة الأعداء، وأثبتت أن کل ما تحدث عنه العدو من إمکانات واستعدادات وجهوزیة لحرب ساحقة ماحقة طاحنة لا قیمة ولا معنى له، فالمقاومة لا ینقصها أی شیء فی أی ساحة وفی أی معرکة وفی أی بعدد أو أفق تخیله العدو أو لم یتخیله، وهذا الأمر لم یکن ادعاء، فهی لم تدعی فی یوم من الأیام لجمهورها ولأهلها ولأحبائها أنها تملک شیئا وهی لا تملکه أو لا تراهن علیه بشکل واقعی وحقیقی. المقاومة حاضرة وجاهزة على کل المستویات لأی مواجهة یمکن أن تحصل مع العدو، وهی على ثقة تامة أنها ستلحق به الهزیمة الکبرى".
وتابع: "العبرة الثالثة تتمثل فی أن المقاومة جاهزة على الجبهتین اللبنانیة والسوریة، وتدافع عن أهلها وتحقق إنجازات فی معرکة مواجهة العدو. یجب أن یعرف البعض الذین یلجأون إلى المنطق السیاسی والواقعیة والموضوعیة لیتهربوا من مسؤولیتهم فی مواجهة العدو أو فی حمایة لبنان، أن المقاومة بعزم مجاهدیها وإرادة شعبها وقناعتهم فی قضیة الصراع مع العدو الإسرائیلی هی جاهزة دائما للدفاع عن لبنان فی وجه هذا العدو لإذلاله وهزیمته، ولتحقیق الإنجازات والإنتصارات فی سوریا وإذلال التکفیریین وهزیمتهم".
وختم: "العبرة الرابعة هی أن المقاومة قادرة على صناعة المعادلات، فبعد عام 2006 قلنا أن الدنیا قد تغیرت، وقد وصلنا إلى هذه النتیجة جراء ما نعرفه ونلمسه ونراه وعرفناه فی التجربة، فالأحداث التی تحصل الیوم فی سوریا وفی لبنان وفی کل المنطقة فی مواجهة العدو الإسرائیلی تثبت صحة ما قلناه، والمقاومة التی صنعت معادلة واضحة وقویة وحاسمة عام 2006 هی قادرة على صناعة معادلات جدیدة فی مواجهة العدو الإسرائیلی وفی دفع أخطار الأمیرکی والغربی والدول المتعاملة معهم من دول المنطقة الذین قد فشلت وتفشل معادلاتهم الیوم فی سوریا والعراق والیمن وفی کل المنطقة. ان المعادلة الوحیدة التی تنجح وتحصل على تقدم واضح فی السیاسة وفی المیدان هی معادلة محور المقاومة".