أقام "حزب الله" إحتفالا تأبینیا للشهید المجاهد محمد مصطفى بواب فی النادی الحسینی لبلدة حاروف الجنوبیة، حضره رئیس کتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانیة علی ضعون، شخصیات، فاعلیات وحشد من المواطنین.
بدأ الاحتفال بتشییع رمزی للشهید، حیث حمل النعش ثلة من المقاومین قبل أن یؤدوا القسم والعهد للشهید وللامین العام للحزب السید حسن نصر الله، بالبقاء على خط الشهداء والأستمرار فی خط المقاومة، بعدها وقف المشارکون للاستماع إلى النشید الوطنی ونشید حزب الله، لیعرض على إثرها وصیة الشهید لأهله وإخوانه.
والقى رئیس کتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد کلمة بدأها بتوجیه التحیة للشهید واخوته الشهداء "الذین کتبوا ویکتبون بدمائهم الطاهرة العزة لبلدهم وناسهم"، ثم أشار إلى "المتغیرات الحاصلة اخیرا بخاصة مع توافد الوفود الى سوریا، لإعادة النظر فی المواقف السابقة، بعدما استشرفت هزیمة المشروع التکفیری فی سوریا والمنطقة"، وأکد "أن من أراد أن تسقط سوریا سقط وبقیت سوریا، ورغم أنهم استطاعوا أن یدمروا فی سوریا ویقتلوا ویذبحوا لکنهم لم یقدروا على إسقاط إرادة الممانعة والمقاومة فی منطقتنا".
وعرج على موضوع المفاوضات النوویة بین إیران والغرب، فقال: "إن الغرب یتوسل الإتفاق النووی الذی ربما یکون قد أنجز، لکن المشکلة لدى الغرب وعلى رأسهم الولایات المتحدة تکمن فی تسویق هذا الإتفاق فی مؤسساتهم ولدى حلفائهم فی منطقتنا ولدى (اسرائیل)".
ورأى "أن هذا الإتفاق إذا وافقت علیه الجمهوریة الإسلامیة فی إیران سیکون انتصارا، وإذا لم تقبل به فلن تکون هناک کارثة على الإطلاق، لأن ایران وکل محور المقاومة بنوا على الأسوأ حین بدأوا هذا الخیار التفاوضی".
وفی الشأن الداخلی، دعا إلى "إیجاد مخرج لآلیة التوافق داخل الحکومة حتى تمضی بمهامها، بخاصة أننا فی مرحلة نرید أن نجتازها وصولا إلى ملء کل الشغور وتحریک المؤسسات".
وقال: "إن من کان مقتنعا بأن الشغور الرئاسی یملأه تعطیل عمل الحکومة فلیقدم دلیلا، أما أن عمل الحکومة یعوض عن الشغور الرئاسی فهذا لیس صحیحا، وان عمل الحکومة لیس بدیلا من الشغور الرئاسی، فالبلد یحتاج إلى رأس ورئیس"، مشددا على "ضرورة إیجاد الطریقة الذی یتحقق من خلالها إنتخاب رئیس فی أسرع وقت"، لافتا إلى "أن هذه المشکلة لیست مشکلة الحکومة وحدها بل مشکلة جمیع اللبنانیین المعنیین بخیارهم الوطنی الذی ینهج البلد على أساسه فی ظل رئیس جمهوریة"، داعیا إلى "التوجه نحو الحلول الممکنة فی ظل هذا الظرف من أجل أن تتحرک عجلة البلاد، وأما نبش القبور والبکاء على الأطلال وإطلاق الإدعاءات فإنه لا یفید".
وجدد رعد الدعوة للعمل على "تسلیح ومؤازرة الجیش اللبنانی لاستکمال مهامه فی الدفاع عن اللبنانیین ومناطقهم"، مشیرا إلى "أهمیة أن تتحمل القوى السیاسیة مسؤولیتها فی تأمین ما یلزم للجیش من عتاد وسلاح وذخائر"، واعتبر "أن أی تقصیر فی ذلک هو خیانة للوطن وضرب للاستقرار"، وإذ أشار إلى تمکن الجیش من السیطرة على تلتین استراتیجیتین فی رأس بعلبک، قال: "ألا یجب علینا أن نلاقی هذا العزم بمزید من الدعم والتسلیح".
أضاف: "إننا لا نرید أن نسأل عن الثلاثة ملیارات لأنها تبخرت لکن الدولة والحکومة هما المسؤولتان عن دعم الجیش وتسلیحه، ومسؤولة عن توفیر کل الفرص المتاحة من أجل إمداد الجیش اللبنانی بالذخائر والعتاد الذی یحتاجه فی معرکته ضد الإرهاب التکفیری".