بعث الدکتور محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف المصرى بثلاث رسائل خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة، الأولى للرئیس عبد الفتاح السیسى، قائلا "لقد نادیت حیا وأسمعت مجیبا"، مضیفا: نعلن للجمیع من أرض الکنانة تلبیة دعوتک لتجدید الخطاب الدینى، وهو ما یقوم به المؤتمر الحالى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامیة.
وأعلن وزیر الأوقاف دعمه للرئیس السیسى بتشکیل قوة عربیة سریعة وعاجلة لمواجهة الإرهاب الذى یستهدف تفکیک المنطقة إلى دویلات وعصابات، معولاً على المؤتمر فى دعم هذه الدعوة فى مواجهة الإرهاب. وقال جمعة فى الرسالة الثانیة لرئیس الوزراء فى افتتاحیة مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة، "نحن على العهد، کما عودتنا جمیعا فى مجلس الوزراء فنحن حکومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الشائکة والحساسة لصالح الوطن حیث نفتح فى المؤتمر مسألة الخطاب الدینى".
وأردف جمعة فى الرسالة الثالثة التى بعثها للعلماء المشارکین فى المؤتمر الباحثین عن الحقیقة وتجدید الخطاب الدینى دون تردد، قائلا "سنعلن للجمیع ما یسرنا أن نلقى الله علیه، ونخرج من المؤتمر بالواضح والصریح لقضایا الجزیة والجهاد والتکفیر والدولة الإسلامیة ودار الکفر والتکفیر لحل الإشکالیات والمشکلات التى یحجم الکثیر عن مناقشتها".
وأکد وزیر الأوقاف أن المؤتمرات لها فوائد منها التلاقى والتشاور والتنسیق والإبلاغ بالصوت العالى رفضنا ونبذنا للإرهاب والغلو وننبذ التسیب والانفلات ورفض ربط الإرهاب بالأدیان، حیث لا دین له، حیث یأکد من یدعمه ومن یسکت عنه والمترددین ومن یمسکون العصا من المنتصف خوف التقلبات، والعمل على تحصین الشباب من الوقوع فى أخطاء هذه الجماعات.
http://www.youm7.com/story/2015/2/28/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81--%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1/2085799#.VPG7e44hW1s
وقال، إن الاسلام دین حضارة ورقى ومکارم الأخلاق بکل ما تحمله الکلمة من معانٍ، حیث تتجلى عظمته فى جوانبه الأخلاقیة فهو دین الرحمة وحفظ العهود، کما تتجلى عظمة الإسلام أیضا فى إنصافه الآخر من غیر المسلمین.
وأضاف "جمعة" أن وثیقة المدینة أفضل نموذج لترسیخ العیش السلمى والمشترک بین مختلف الأدیان، مضیفا أن الجماعات المنتسبة ظلما للإسلام ممن یستخدمون الذبح والخرق والقتل والذى یستخدمون الدین لتبریر أفعالهم الإسلام منهم براء.
ویشارک فى المؤتمر 60 وزیرًا وعالمًا و22 بحثًا من 33 دولة مشارکة، وتتضمن الفعالیات التى تستمر حتى مساء الأحد المقبل، تدشین إدارة علیا ومرکزیة لتوحید الخطاب الدینى العربى الإسلامى لتوحید موضوع الخطبة والقضایا التى تناقشها وتدشین منتدى السماحة والوسطیة، لمواجهة التطرف بعضویة أجانب ومصریین من کل التخصصات.