لفت عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوی إلى أن "شوکة الإرهاب التکفیری الذی کان یهدد قبل عامین بالسیطرة على سوریا بأکملها، ثم الانطلاق إلى لبنان للقضاء علیه، قد انکسرت الیوم"، مشیراً إلى أن "ما نواجهه الیوم هو حشرجات احتضار التکفیری فی سوریا، وما کان هذا سیتم لو لم تقدم المقاومة فی مواجهة التکفیریین شهداء ومجاهدین لا یزالون یرابطون الیوم على المحاور، ولذلک فإن المقاومة لیست جزءاً من المیثاق الوطنی فحسب، بل هی جزء من الهویة الوطنیة اللبنانیة الوطنیة التی تحمیها بأبعادها العربیة والإنسانیة".
ودعا "الجمیع إلى أن یکونوا صفاً واحداً وراء الجیش اللبنانی فی دفاعه عن الأراضی اللبنانیة فی مواجهة الهجمات التکفیریة، وإلى أن یعوا مخاطر العدوان التکفیری ما یمکّنهم من رؤیة ما قامت به المقاومة فی هذا المجال".
وفی افتتاح معرض صور لشهداء مدینة صور اوضح الموسوی "إننا لذلک نشجّع على أی صیغة تؤدی إلى تجاوز الأزمة ما یمکّن الحکومة من العودة إلى اجتماعاتها واتخاذ القرارات التی تحمی لبنان وشعبه وثرواته"، مؤکدا أنه "فی هذا المجال، لم یعد یجوز السکوت عن الثروات اللبنانیة المهددة بالمزاعم الإسرائیلیة فی المنطقة الاقتصادیة الخالصة، بل لا بد من أن تتحرک الحکومة فی المحافل الدولیة ولا سیما فی مجال القانون الدولی من أجل تثبیت حق لبنان فی ما اغتصبه العدو من المنطقة الاقتصادیة الخالصة بفعل توقیعه اتفاقیة تحدید حدود منطقته مع قبرص".
واعتبر الموسوی أنه من "الواجب على الخارجیة اللبنانیة ووزارة العدل اللبنانیة والإدارات المتصلة بمسألة التنقیب عن النفط والغاز التحرک لکی یظهروا للعالم أن ثمّة عدواناً قائماً على لبنان، إذ إن المجتمع الدولی لا یعرف حتى الآن أن لبنان معتدىً علیه بالمزاعم الإسرائیلیة"، مشیراً إلى أن "على الحکومة أیضاً وقف التأخیر غیر المبرر فی إصدار المرسومین المتعلقین بتحدید البلوکات فی المنطقة الاقتصادیة الخالصة وإصدار دفتر الشروط الذی یستقدم العروض المناسبة، وأن یبدأ التلزیم فی المناطق الثلاث التی تقع على حدود المنطقة الاقتصادیة لفلسطین المحتلة".