07 March 2015 - 15:31
رمز الخبر: 9419
پ
نائب الامین العام لحزب الله:
رسا - قال الشیخ نعیم قاسم ان" "لبنان لیس فی أجندة الاتفاقات الدولیة والإقلیمیة فی هذه المرحلة، ولدیهم قضایا أهم من لبنان، لذا علینا أن ننجز خیارنا بأیدینا، وخیارنا واضح، نستطیع أن ننتخب رئیس للجمهوریة غدا".
نعيم قاسم

 

رأى نائب الامین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم، فی کلمة ألقاها فی حفل تخریج دورات ثقافیة فی مجمع الرضا، أن "لبنان یعیش حالة من الاستقرار، وذلک بسبب القرار الدولی الإقلیمی المحلی بضرورة أن یبقى لبنان مستقرا ولو بالحد الأدنى، ولولا تکاتف هذه القرارات الدولیة والإقلیمیة والمحلیة من الأطراف المختلفة لانعکست الحرائق المشتعلة فی المنطقة على لبنان بأبشع ما یکون، ولکن الأساس فی الاستقرار هو القوى الداخلیة التی آلت على نفسها أن تحمی بلدها، وهذا ما فعله حزب الله فی کل تحرکاته، حیث کان حریصا دائما على منع الفتنة وعلى حکومة الوحدة الوطنیة وعلى الحوار مع الأطراف المختلفة وآخرها الحوار مع المستقبل، کل ذلک من أجل حمایة الاستقرار الداخلی لمصلحة لبنان".

وقال: "هناک استحقاق کبیر فی لبنان اسمه الاستحقاق الرئاسی، البعض یتعب نفسه بالانتظار ویضیِّع وقته ووقت الناس، ماذا ینتظر هؤلاء الذین لم یحسموا خیارهم فی موضوع الرئاسة؟ هل ینتظرون النووی الإیرانی وحل المشکلة فی سوریا والعراق والعلاقات الإیرانیة السعودیة؟ هذه أمور الله وحده یعلم متى تحصل ومتى تتقدم".

وتابع ان "لبنان لیس فی أجندة الاتفاقات الدولیة والإقلیمیة فی هذه المرحلة، ولدیهم قضایا أهم من لبنان، لذا علینا أن ننجز خیارنا بأیدینا، وخیارنا واضح، نستطیع أن ننتخب رئیس للجمهوریة غدا، وهذا الرئیس عندما یکون قویا وممثلا فی طائفته فإن بإمکانه أن یطمئن الطوائف الأخرى، وبإمکانه أن یعطی التزامات للأطراف السیاسیة المختلفة وأن یحمی التنوع ویساهم فی المزید من استقرار لبنان، وینعش انطلاقة المؤسسات ومنها انتخابات المجلس النیابی الجدیدة ومسار الحکومة بطریقة صحیحة، إذ کل الحرکة الموجودة فی لبنان على المستوى الدستوری والإداری تنتظم بشکل کبیر عندما ننتهی من مسألة رئاسة الجمهوریة".

واضاف "من لا یرید أن یعترف بالحقیقة وینتظر التطورات الإقلیمیة والدولیة فسینتظر طویلا، وهذا یعنی أنه یعیق ویعطِّل رئاسة الجمهوریة فی لبنان لفترة طویلة من الزمن. حل آخر لا یوجد، وعلینا أن نتفق نحن کلبنانیین، والأمور واضحة: إذا کان البعض یقول أنه لا یمکن أن ینجح رئیس إلا إذا وافق علیه الجنرال عون، جید فهذه خطوة متقدمة، والجنرال عون یقول: إذا کنت أنا سأختار أختار نفسی، فیرفضون ذلک، لماذا؟ فبما أنه المنتخب الأول ومن دونه لا یمکن الانتخاب، إذا لنختر هذا الرجل القوی والمؤثر، وتأکدوا أن لبنان سیکون فی صورة أفضل بکثیر من هذا الفراغ الذی یسببه الکثیرون".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.