آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن الإسلام یتبنى منهج الوسطیة والاعتدال، وقال: إن القرآن الکریم وسیرة الأئمة الأطهار (ع) یدعوننا إلى الوسطیة والابتعاد عن الإفراط والتفریط.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على أن الإسلام یتبنى منهج الوسطیة والاعتدال، وقال: إن القرآن الکریم وسیرة الأئمة الأطهار (ع) یدعوننا إلى الوسطیة والابتعاد عن الإفراط والتفریط؛ ولذا ورد فی الزیارة المأثورة عن إهل البیت (ع) أن المتقدم لهم مارق والمتخلف عنهم زاهق.
وتابع: من المؤسف أن المجتمع الإسلامی فی عصرنا الحالی یعانی من الإفراط والتفریط، وکلاهما منبوذ فی الدین الإسلامی، فنرى أن البعض یعلق جمیع المشاکل على الجانب الاقتصادی والبعض الآخر یرى أن المشکلة تکمن فی القضایا الثقافیة وحسب.
وأردف: على الصعید السیاسی یذهب البعض الى أن على الحکومة الامتناع عن التفاوض مع القوى الغربیة بشأن الملف النووی، ویؤکد البعض الآخر على لزوم تقدیم الامتیازات مهما بلغت، وکلا الاتجاهین غیر صحیح.
وشدد على ضرورة أن یضمن أی اتفاق نووی حقوق الشعب الإیرانی وعزته وشرفه واستقلاله وتقدمه العلمی، مبیناً: لا ریب فی أن طرفی الاتفاق یقدمون امتیازات ویحصلون على امتیازات أخرى، فینبغی الالتفات الى هذا الأمر.
ولفت الى أن الإفراط والتفریط یسبب المشاکل، وقال: الإفراط والتفریط من عوامل الشقاء والتخلف فی الحیاة الفردیة والاجتماعیة على حد سواء؛ والدین الإسلامی دین الوسطیة والاعتدال، وهذا یحتم علینا نبذ الإفراط والتفریط بعد التوکل على الله والحرکة باتجاه التوحد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.