قال السید الحکیم فی لقائه مساعد وزیر الخارجیة الأمریکی بیرت مکورک والسفیر الأمیرکی فی بغداد ستیوارت جونز إن "قوات الأمن العراقیة والحشد الشعبی والعشائر العراقیة التی تدعمها تحافظ على ممتلکات وکرامة المواطنین وتقوم باستعادة الأراضی العراقیة التی استباحها الإرهابیون والحیلولة دون ترویع السکان"، مطالباً الجانب الأمیرکی بـ"مواقف معلنة وواضحة من الانتصارات التی تحققها تلک القوات".
ورداً على سؤال للمسؤول الأمیرکی عن أسباب عدم طلب العراقیین مساعدة من القوات الأمیرکیة فی عملیات تحریر صلاح الدین، أجاب الحکیم أن "القیادة العسکریة العراقیة ارتأت أن تکون تلک العملیات عراقیة خالصة ولم تکن بحاجة إلا إلى الجهد الاستشاری والاستخباری بسبب تکامل استعداد تلک القوات وجاهزیتها للقیام بعملیات واسعة من اجل استعادة المدن والقصبات المستباحة"، معتبراً أن "ذلک یجب أن یثیر مشاعر الفرح لدى الأمیرکیین".
وأضاف أن "المواطنین فی مناطق العملیات أعربوا عن سعادتهم بتواجد تلک القوات من اجل تحریر مناطقهم المستباحة من قبل العصابات الإرهابیة والتزامهم الدقیق بتعلیمات المرجعیة الدینیة العلیا"، مشیراً إلى أن "بعض الخروق التی تحدث هنا أو هناک وهی طبیعیة بحکم العملیات العسکریة الجاریة وتعقیدها، ویجب أن لا تبنى علیها مواقف معینة".
وشدد السید الحکیم على ضرورة "الفصل بین القضایا الأمنیة والسیاسیة".
من جانبه، أکد مکورک "إصرار حکومة بلاده على الاستمرار بتقدیم الدعم للحکومة العراقیة"، منوهاً إلى أهمیة "القضاء على البؤر الإرهابیة فی مناطق العملیات وتحدید حرکتها ومنع انتقالها إلى مناطق أخرى، فضلاً عن عدم الاکتفاء بتقویضهم فی بقعة جغرافیة معینة".